التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:35 ص , بتوقيت القاهرة

إحباط مخطط إرهابي يديره الإخوان من تركيا بواسطة الكتائب الإلكترونية

نجحت الأجهزة الأمنية في إحباط مخطط إرهابي جديد تديره قيادات التنظيم الدولي للإخوان من تركيا وقطر بواسطة كتائب إلكترونية تم تجنيدها وتدريبها بتركيا، تعمل من داخل شركات حقيقتها ذات طابع تجاري تحمل سجل تجاري وبطاقة ضريبية ومن الباطن تعمل "IT " للجان الإلكترونية، لإحداث الفوضي بمصر ومحاولة إفشال التعديلات الدستورية  .

البداية كانت معلومات رصدتها الأجهزة الأمنية حول نشاط تلك الشركات التي تتلقي تحويلات مالية غطاءة بيع وشراء تجاري بواسطة اشخاص أخرين كائنة بالقاهرة والدلتا وتحديداً بمحافظات كفر الشيخ والغربية والشرقية والدقهلية والإسماعيلية، وتبين من خلال التحريات أن تلك الشركات قامت بتجنيد شباب أعمارهم تتراوح بين 50 و25 سنة مقابل 50 دولارا في اليوم، وتبين أن هؤلاء الشباب منهم من ليست له توجهات سياسية ويعمل كأجير"باليومية "، ومنهم من يرتبط بعلاقة مباشرة بالإخوان.

كما أشارت المعلومات إلى تواصل تلك الكتائب مع الهارب أيمن عبد الغني زوج ابنة خيرت الشاطر والمقيم حاليا بتركيا، والذي قام بإنشاء غرفة عمليات القاهرة بإسطنبول، وهذه الغرفة بمثابة جهاز استخبارات مواز، مهمته الحصول على المعلومة من الشارع المصري من خلال عناصر تابعة له وإعادة إرسال هذه المعلومات إلى تلك الكتائب الإلكترونية التي تعمل بالقاهره مع التحريف في المعلومات التي عرفت بما يسمي " BLACK INFORMATHON".

ويتواصل الهارب زوج ابنة خيرت الشاطر مع عزام سلطان التميمي نائب أمين عام التنظيم الدولي بأوروبا والذي واصل تفعيل الكتائب الإلكترونية، ومتابعه دورها، ونقل توصيات التنظيم الدولي لها،  والتواصل مع الإرهابي محمود حسين والمسؤول عن العناصر المشاركة في الكتائب الإلكترونية داخل مصر ومركزه السابق أمين عام مكتب الإرشاد السابق .

واستكملت التحريات أن المتهمين قاموا بشن ما يقرب من 38 حملة موجهة ضد مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ ديسمبر 2018 وحتي الثلاثة أشهر الأخيرة، فضلاً عن قيامهم بتدشين أكثر من هاشتاج أبرزها "أوقفوا الإعدامات – اللي بيهتف مش هيموت – قتلهم لعنه – 360 يوم انتهاكات – هبت رياح الثورة – مظاليم المنصورة – اتحادنا نصر للثورة ".

وتبين أن المتهمين بتلك القضية وعددهم 53 شاباً قاموا بالتواصل مع الغرفة المركزية بإسطنبول وأوصوا بفتح 28 حسابا موثقا بأسماء حقيقية بالخارج على أن يتولوا إداراتها من مصر، مع إنشاء 5 حسابات بأسماء 5 فرق شهيرةعلي تويتر، وتبني فكر واحد لنشره بنفس التوقيت للتأثير على توجهات الرأى العام بالداخل، والاستعانة بمقالات رأي لشخصيات معارضة غير محسوبة على الإخوان، ونشر بوستات كل نصف ساعة مع زياردة معدل النشر بهدف خلق حالة من البلبلة الشعبية عن طريق الفيس بوك وتويتر .

عقب تقنين الإجراءات والحصول على إذن نيابة، قامت الأجهزة الأمنية بمداهمة مقار تلك الشركات بالقاهرة والدلتا، وتحريز أجهزة الحاسب الآلي والهواتف المحمولة وبفحص محتواها تبين أن تلك الشركات تعمل كوحدة رقمية لإدارة الكتائب الإلكترونية، وأنها تتلقي شحن إنترنت وأموالا مقابل نشاطها الإرهابي الذي يخدم التنظيم، وتجري مناقشة المتهمين حالياً بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا .