فى حضرة الأزمات كانت مصر دائماً وتد القارة السمراء، في مواجهة الإرهاب كانت أرض الكنانة تتصدر المشهد، وتنقذ دول الجوار، وامتد أثرها عالميًا.

وفي الأزمات الإقتصادية لعبت مصر دوراً محورياً فى دعم الدول الإفريقية والمشروعات التنموية انطلاقًا من مسؤليتها التاريخية كعملاق فى هذه القارة المليئة بالكنوز والثروات، وسياسياً لم يسجل التاريخ تدخلًا ضد إرادة شعوب القارة السمراء، ودفعت المحروسة أثمانًا باهظة دعمًا لتحرر واستقلال الدول.

وفى عهد الرئيس السيسي وضعت مصر العمق الأفريقى علي رأس أجندتها الخارجية، فالجميع يعلم أن أفريقيا تمثل عمق استراتيجي اقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا بالنسبة لمصر.

واليوم ظهرت فرحة أبناء دول القارة السمراء بتتويج مصررئيسًا للاتحاد الأفريقى، وجاءت كلمات المشاركين في القمة لتضع كامل الثقة في مصر قيادة وشعبًا لتحقيق طموحات الشعب الأفريقى نحو مستقبل أفضل، وتضع الملفات الهامة أمام رئيس الاتحاد الجديد ، حيث قال الرئيس الرواندى بول كاجامى إن أجندة الاتحاد تشير إلى حجم التحديات التى تواجه القارة السمراء، والهدف هو الاستمرار فى بناء اتحاد أفريقى قوى استنادا لأجندة 2063، مشيرًا إلى أن منطقة التجارة الحرة تم التوقيع عليها، وبقى فقط عدة أسابيع لتدخل حيز التنفيذ بفضل الجهود المستمرة لجميع القادة الأفارقة.

رئيس رواندا

أما جانى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" كشف خلال كلمته عن جهود الاتحاد الكبيرة فى دعم الشباب والمنشآت الرياضية ، وأنه فى عام 2016 كان الاتحاد الأفريقى يخصص 23 مليون دولار فقط من أجل دعم الرياضة ومنشآتها كل عام، لكن هذا الرقم ارتفع حاليًا إلى 120 مليون دولار من أجل الاستثمار فى البنية الأساسية، لمساعدة الجميع على ممارسة الرياضة، مشيرًا إلى أن إفريقيا ساهمت بشكل كبير فى دعم كرة القدم.

رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم

ومن جانبه، قال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، إن إفريقيا جعلت أبوابها مفتوحة دائمًا لجميع المحتاجين، وضعت معايير مثلى للتضامن خاصة فيما يتعلق باتفاقيات الهجرة واللاجئين العام الماضى.

وتحدث أنطونيو عن مبادرة "إسكات البنادق" فى إفريقيا التى بدأت تؤتى ثمارها، قائلًا: وهو ما اتضح فى عودة العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، ودفع الأطراف اللليبية نحو السلام من خلال مؤتمر وطنى للمصالحة، وتحدث عن العملية الانتقالية فى الكونغو، والانتخابات فى مالى كانت ووصفها بالناجحة، ومدغشقر التي جرت الانتخابات فيها بسلام.

الأمين العام للأمم المتحدة

وكذلك المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم الذي توسم توسم مستقبل  باهر للقارة الإفريقية وخلق مناخ جيد للاستثمار فى الصحة، موضحًا أن الرعاية الصحية والتأمين الصحى وجهان لعملة واحدة، خصوصًا فى مجال مكافحة الأمراض فى غرب إفريقيا، إذ يسعى المركز الإفريقى لمكافة الأمراض لبلوغ الأهداف المنشودة ومساعدة القارة الأفريقية للنهوض بصنع الأدوية.

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية

فيما أشارموسى فكى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى أكد موسى فكى، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، إلى مضاعفة جهود التعاون مع الصين وتعزيز الحوار الاسترتيجى مع الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة ، وتحدث قائلاً : التنمية فى القارة السمراء ترتبط بتعزيز الوحدة والتمسك بالإرث الثقافى والحضارى.

كما تحدث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عن المهمات التى تم إسنادها إلى القمة من حيث مسائل اللاجئين والعائدين والنازحين، والتي تكشف عن الجهود المبذولة لعلاج الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة.

وأوضح أن نزاع الصحراء الغربية تم وضعه خلال قمة نواكشوط  وجار العمل على خارطة طريق لمساعدة جهود الأمم المتحدة للتوقيع على اتفاق السلم والمصالحة للمبادرة الإفريقية التى بدأت عام 2016 ،ولفت إلى أن الأزمة الإنسانية فى بحيرة تشاد تستوقف الجميع، وكذلك الأزمة الليبية، التى تدعو لاستثمار كافة الجهود لحل الأزمة.

رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى