قال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، إن مصر تعيش كارثة ثقافية، مشيراً إلى أننا نعيش على تركة مثقلة بالمشكلات والتحديات، ولم تشهد الثقافة لحظة مأسوية أكثر من هذه الفترة، ونعانيها منذ عام 1972 وحتى الآن.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج "رأى عام"، على فضائية "Ten"، مع الإعلامى عمرو عبد الحميد، أنه لأول مرة يكون لدينا دستور بها مادتين تنص على أن الدولة ليست مدنية، مردفاً:" الرئيس يقول أننا دولة مدنية حديثة، وهو ما نسمع ونؤمن به، وانتخبناه له".

ولفت وزير الثقافة الأسبق، إلى أنه فى الأسبوع من الوزارة له، كان لا بد أن يصطدم بالأزهر والجماعات السلفية، مؤكداً أننا فى أخطر فترات تاريخ مصر، مردفاً:" فى الثقافة، لدينا رئيس جمهورية يجرى والدولة بتجرى وراه ومش عارفين نلاحقه، وفى نفس الوقت هناك من يشدنا للخلف". 

وأشار "عصفور"، إلى أن التعليم والثقافة وتجديد الخطاب الدينى قضايا أمن قومى، موضحاً أن مشايخنا يختلفون مع من أفتوا بالتعديل الأخير بشأن التوريث فى الدستور التونسى، فهذا يبين درجة الاجتهاد ما بين تونس ومصر.

وذكر أن الأزهر كان شديد التقدم والانفتاح على مدى التاريخ الحديث، لافتاً إلى أن الأزهر نقيض محمد عبده، لأنه كان اعتزالى فلسفى أما الأزهر الحالى أشعرى سلفى، فهناك عداء فكرى، وهو انعكاس لمراحل تقدم أو تخلف فى تاريخ الإسلام.