أمر النائب العام المستشار نبيل صادق بإحالة 8 متهمين إلى محكمة الجنايات لاتهامهم بإدارة منشأة طبية لغرض آخر غير الذى خصصت من أجله وإجراء عمليات جراحية غير قانونية.

وكشفت تحقيقات نيابة شمال القاهرة، أنه فى خلال الفترة من شهر يونيو عام 2017 حتى ديسمبر 2017 ، ساعدت المتهمة الأولى غيرها فى إجراء عملية إجهاض من حملها سفاحا، بأن مكنت المتهمين الثالث والرابع من إجراء تلك عملية جراحية.

وأقرت المتهمة الأولى "بوسي . ج" فى تحقيقات النيابة أنها، عقب حملها سفاحا من شخص مجهول، ورغبة فى الستر على فضيحتها فقد توجهت فى خلال شهر يونيو/2017 إلى المتهم السادس الطبيب "مجدى.ب" لإجراء عملية جراحية لإجهاضها فأخبرها أنها حبلي فى شهورها الأولى، وأن تلك العملية ستكلفها 6 آلاف جنيه، حاولت تدبيره خلال عدة أشهر أضحت خلالها حبلي فى شهرها السابع، وفى غضون تلك الفترة الزمنية نشأت علاقة عاطفية فيما بينها وبين المتهم الثاني عبد الله،  الذى تقدم لخطبتها فصارحته بأمر حملها سفاحا ورغبتها فى التخلص من الجنين بإجراء عملية إجهاض بمعرفة أحد الأطباء، وطالبته بمساعدتها فى ذلك ومرافقتها حال إجراء العملية الجراحية فوافقها.

كما اعترف المتهم الرابع الطبيب "ميلاد.ح" طبيب اخصائي أمراض النساء والتوليد، وأنه يعمل منذ 3 سنوات بالمنشأة الطبية محل الواقعة الخاصة بالمتهم الخامس الطبيب "مدحت . ع" بشان إجراء العمليات الجراحية، مؤكدا أنه بتاريخ 17/12/2017 وحال تواجده والمتهم الثالث الطبيب "مجدى .ن" بالمنشأة الطبية محل الواقعة أخبره الأخير أن المتهمة الأولي "بوسي .ج" قد حملت سفاحا وتبغي ورفيقها التخلص من جنينها، وأنه اتفق معها على إجراء عملية جراحية لإجهاضها بمعرفتها مقابل 3 آلاف جنيه فوافقه على ذلك وبادر بتوقيع الكشف الطبي فوجدها حبلي فى بداية الشهر الثامن وحالتها الصحية وجنينها مستقرة، إلا أنه امتثالا لرغبتها فى الستر على فضيحتها فقد أجرى العملية الجراحية القيصرية لإجهاضها وقد أسفرت العملية عن استخراج جنين ذكر كامل النمو من أحشاء أمه متوفيا وضعه جانبا بداخل غرفة العمليات.

وكشفت التحقيقات أن المتهم الثاني أسقط عمدا امرأة حبلي بدلالتها على الوسائل المؤدية إلى إسقاطها برضائها بأن اصطحب المتهمة الأولي حال كونها حبلي إلى المتهم السادس للإعداد والتنسيق لإجراء عملية جراحية لإجهاض حملها، كما اصطحبها إلى المتهمين الثالث والرابع بعيادة المتهم الخامس الطبية لمباشرة تلك العملية الجراحية والتى نجم عنها اسقاط الجنين.

كما كشفت التحقيقات أن المتهمين الثالث تولى تخدير المتهمة الأول حال حونها حبلي تمهيدا لإجراء عملية جراحية لإجهاض حملها، بينما أجرى المتهم الرابع العملية الجراحية وقد نجم عن ذلك الإسقاط، وقام المتهم الخامس بتحويل المنشاة الطبية إلى وكر لإجراء تلك العملية الجراحية مقابل مبلغ مالى بينما تولى المتهم السادس الوساطة بين المتهمة الأولى والمتهمين الثالث والرابع بشأن تحديد مكان وزمان وتكلفة إجراء تلك العملية الجراحية مقابل مبلغ مالى، وقد تمت جريمة الإسقاط بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة.