الإفتاء: كلمة البابا تواضروس بأمريكا تجسد تماسك الوطن
أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية بالتصريحات الوطنية التى أدلى بها قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال زيارته التاريخية الثانية للولايات المتحدة الأمريكية للمقر البابوى بسيدرجروف بولاية نيوجيرسى وتدشين كنيسة الملكة هيلانة بكوينز فى نيويورك، معتبرًا أنها تعبر عن ضمير كل مصرى وطنى يسعى لصالح وطنه وأهله.
وقال المرصد فى بيان أصدره، إنه تابع خلال الفترة الأخيرة تحركات خبيثة من رءوس أهل الشر والتطرف الذين يعملون تحت غطاء مظلة الجماعات الإرهابية الموجودة خارج مصر عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، والتى يهدفون من وراء جهودهم الشيطانية إلى إثارة نيران الفتنة بين جناحى الوطن، وذلك بالتشكيك فى حصول المسيحيين -شركاء الوطن- على حقوقهم مساواة بإخوانهم المسلمين.. ويسيرون فى سرد أكاذيب وأوهام ينسجونها من خيالهم المريض ظنًّا منهم أن ذلك سيحدث أثرًا فى إشعال الفتنة بين جناحى الأمة.. متجاهلين ممارساتهم القديمة القائمة على العنصرية البغيضة المنافية لسماحة الإسلام وحقوق المواطنة خلال العام الذى سبق ثورة الثلاثين من يونيو عام2013.
وأوضح المرصد فى بيانه، أنه تابع الرسائل التى تضمنتها كلمات البابا تواضروس فى لقائه أقباط المهجر حيث بدأها فور وصوله للمقر البابوى بولاية نيو جيرسى بقوله: “مصر بتسلم عليكم" .. وردًّا على شائعات التواصل الاجتماعى التى تدعمها لجان إلكترونية تابعة لعناصر التكفير والتطرف قال البابا تواضروس: أن مصر تتمتع بالأمن والاستقرار فى ظل القيادة السياسية الحالية وأن الأوضاع تغيرت تمامًا للأفضل منذ 5 سنوات .. معربًا عن ترحيبه بكل من يرغب فى زيارة مصر.
كما أشار بيان مرصد فتاوى التكفير أن قداسة البابا تواضروس الثانى عندما قال لأقباط المهجر أن قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمصر تهدف إلى أن تظل مصر يدًا واحدة بعيدًا عن الانقسام والتفتت الذى يدمر المجتمعات فى وقتنا الحالي، فإنما كان يقصد بذلك الرد القاطع على تيارات الإفك والضلال الذين ينشرون الشائعات والأباطيل، إلى الحد الذى دفع البابا تواضروس إلى استنكار ممارساتهم، بل استنكر تصديقهم فيما يشيعون، ذاكرًا خلال عظته بكنيسة العذراء والأنبا أنطونيوس بكوينز نيويورك أن الأخبار الخاصة بالكنيسة أو المجتمع المصرى تصل أمريكا بعد التلاعب بها.
وشدد المرصد على أن مصر وحدة واحدة ونسيج متناسق ومستقبل ومصير مشترك لا فرق فيها بين مسيحى ومسلم فالجميع أمام القانون سواء لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الالتزامات.. يدافعون جميعًا عن بلادهم وأرضهم ضد الإرهاب الغادر الذى يسعى بكل عنفوان لمقاومة النهوض المصرى ويلعبون على وتر الطائفية وينشرون الشائعات على المستويين الداخلى والخارجي، لكن تخيب مساعيهم أمام تلك الروح المصرية الوطنية الخالصة التى تنتهجها الكنيسة المصرية تحت قيادة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية