التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 09:33 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو..مأساة أسرة عانت أبنتهم من سرطان فى الجلد ووالدها: بنام على الأرض

فى منزل قديم مبنى من الطوب الأبيض بمنطقة القنطرة بجوار الجمعية الزراعية بقرية العصارة التابعة لمركز الفتح بأسيوط، تسكن أسرة "أميرة" التى تعانى من مرض السرطان فى الجلد الذى نهش جسدها الضعيف وأنهى على ملامح وجهها بسبب كثرة العمليات الجراحية لإزالة الأورام التى تظهر بين الحين والآخر ووصل إلى أن نظرها تأثر كثيرا بهذا المرض وأصبحت فى حاجة لإجراء عمليات جراحية فى عينيها.

وتعيش أسرة أميرة دون أثاث منزلى، أو حتى مكان نظيف أو حياة آدميه وما تبقى من منزلها سوى "كنبة" قديمة يرقد عليها جسدها المريض لتلقى العلاج وبقى لإخواتها الأربعة  "حصير" يفرشونه على الأرض ينامون عليها ليلهم ينتظرون مساعدة الآخرين، وبعض الدخل البسيط لوالدهم الذى يعمل بمخبز، وأختهم التى تعمل فى مصنع لتعبئة المواد الغذائية التى يرفضون زواجها وأختها بسبب عدم وجود أى دخل لتجهيزهم.

يقول محمد عبد العزيز محمد والد أميرة أن إبنته أصابها سرطان بالجلد منذ صغرها وكان عمرها 10 سنوات ومن وقتها وبدأت المعاناة الحقيقية حيث بدأنا فى البحث والتردد على الأطباء والمستشفيات حتى انتى بنا الأمر إلى خضوعها للعلاج فى معهد جنوب مصر للأورام بأسيوط، وكان هذا المرض يتسبب فى ظهور أورام لها فى الجلد، وفى الرقبه وتحت الإبط وكانت تخضع لعمليات كل 3 شهور لإزالة هذه الأورام وبعدها تم تحويلى الى مستشفى أسيوط الجامعى وبدأنا العلاج حتى وصلنا إلى مرحلة العلاج الكيماوى وأنا من حينها بعت كل ما أملك من أجل علاجها ولم يتبقى معى شيئ سوى أجرى بالمخبز ومساعدات بنتى الصغيرة بالمرحلة الإعدادية التى تعمل فى مصنع للتعبئة لا تتقاضى منه سوى 300 جنيه شهريا، مؤكدا أنه لا يقوى على تحمل علاجها فضلا عن متطلبات أخواتها الذين لم يستطيعون إستكمال تعليمهم بسبب ظروفهم المادية وخاصة الأولاد البالغين من العمر 9 سنوات، و7 سنوات أما البنات فأحدهما بالتعليم التجارى والأخرى بالمرحلة الإعدادية.

وتضيف والده أميره أن كل شيئ بالمنزل وما كانوا يملكونه تم بيعه لمواجهة علاج ابنتهم حتى أن إحدى أخواتها تقدم لها عريس فلم يستطيعوا تجهيزها ومن وقتها وهم يرفضون أى شخص يتقدم لخطبتها لعدم مقدرتهم على تجهيزها وخاصة بعد إرتفاع أسعار كل الأجهزة والمفروشات بالإضافة لعدم وجود دخل يمكنهم من ذلك.

 

 

وأوضحت والدة أميرة بأنها تعانى أشد المعاناة مع ابنتها التى تغيرت ملامحها بسبب هذا المرض الذى كاد أن يقضى عليها حيث تتوجه معها الى المستشفيات لتتلقى العلاج بشكل مستمر فضلا عن عذاب العمليات الجراحية وما يصاحبها من متابعة وخاصة أنها استمرت لفترة كبيرة تجرى عملية جراحية كل 3 شهور بسبب إستمرار ظهور الأورام وقيام الأطباء بترقيع الجلد بعد إجراء العمليات.

 

وأضافت والدة أميرة أنه لا يوجد أى دخل لهم سوى أجر زوجها الذى يعمل بأحد المخابز و300 جنيه شهريا تتقاضاها بنتها من مصنع لتعبئة المواد الغذائية شهريا، و300 جنيه معاش بنتها أميرة المريضة وهذه المبالغ لا تكفى علاج أميرة فقط ، وطالبت من الأطباء المتخصصين فى هذا الأمر بالتطوع بمتابعة حالة ابنتها كما أن السرطان بالجلد أثر على نظرها فأصبحت لاترى بشكل جيد وهى تحتاج الأن الى عملية بالعين كما طالبت أهل الخير بتقديم أى مساعدات لهم وتجهيز بنتها حتى تتمكن من زواجها.