التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:32 م , بتوقيت القاهرة

فيديو.. قصة طالب ثانوي يعاني من ضمور في عضلات اليدين والقدمين وحصل على 97%

" كنت بذاكر 10 ساعات يوميا، وأحافظ علي الصلوات الخمسة، وشقيقتى الكبري، كانت تدفعني للنجاح وساعدتني في حفظ 20 جزء من القرآن الكريم، ومرت بلحظات صعبه عندما كنت بتصل على سائق التو توك لكى يوصلنى لمكان الدرس فلم أجده، لكن ربنا رزقنى بأصدقاء أوفياء وأم كانت أعظم أم تحملنى علي ضهرها لكى تساعدنى في الذهاب إلي دروسى ، وأكرمنى الله بحصولى علي 97% فى الثانوية العامة علمى علوم، وسوف التحق بكلية الصيدلة"..  بهذه الكلمات روى علاء كمال السيد مصطفي الحاصل علي 97 % في الثانوية العامة بمدرسة الدكتور عزازي علي عزازي بقرية إكياد  البحرية، مركز فاقوس، بالشرقية، والمقيم بعزبة المشايخ، قصته لـ" اليوم السابع" قائلا:  كنت طفل طبيعى أسير علي قدامي حتى سنة الخامسة، وبعدها بدأت أشعر بصعوبة في الحركة، وتم عرضى من قبل أسرتى علي أكثر من طبيب، وتبين إصابتي بدمور في العضلات في اليدين والقدمين، وحرصت أسرتى علي إلحاقى بالدراسة، والحمد لله كنت طالب ملتزم في جميع المراحل الدراسية.

 

ويتابع "علاء" : كنت أذكر في الثانوية العامة 10 ساعات يوميا، وكان يساعدني صديقي" إسلام" في الذهاب إلي الدروس، وفي حالة انشغاله تقوم والدتي بحملى على ضهرها وتوصيلى إلى دروسى، وإجتهدت فى المذاكرة مع حرصى على الصلاة فى أوقاتها، وبدأت في حفظ القرآن الكريم، وأتممت حفظ 20 جزء، بمساعدة شقيقتى الكبري" مي" ونجاحى نجاح لها لأنها شريكة فيه.

 

وأضاف "علاء" ، أنه كان يتمنى أن يلتحق بكلية الطب، لكن ظروفه الصحية تحول دون ذلك، موضحا أنه سوف يلتحق بكلية الصيدلية بجامعة الزقازيق، متمنيا منحة من أي جامعة خاصة، أو مساعدته فى شراء سيارة معاقين، وخاصة أن صديقه "إسلام" الذي كان يساعده في الذهاب للدروس، سوف يلتحق بكلية الطب.

 

فيما تقول فاطمة سليمان يوسف 41 سنة ربة منزل والدة "علاء" : متزوجة من نجل عمى ويعمل سائق، ورزقنا الله بأربعة أبناء"مي" 22 سنة و" علاء" 18 سنة، و" محمد" 9 سنوات و" وسام" عامين ونصف، وقضاء الله أن "مي" وعلاء" يعانين من مرض عبارة عن ضمور في عضلات اليدين والقدمين، منذ الصغر وعمرها 5 سنوات، فجأة أصيبا بعدم الحركة، وذهبنا بهما لعدد من الأطباء ، فأكد أن زواج الأقارب وراء إصابتهما بهذا المرض، الذي أفقدهما القدرة علي الحركة نهائيا.

 

وتضيف" فاطمة" : عرضنا "مي" و"علاء" علي أكثر من طبيب، والجميع أكد بإصابتهما بضمور في العضلات، و"مي" لم تكمل دراستها وإكتفت بالحصول علي شهادة الصف السادس الإبتدائي، وذلك بعد شعورها بالخجل من حملها إلي المدرسة ذهابا وإيابا،لعدم قدرتها علي الحركة نهائيا، وبدأت في حفظ القرآن الكريم وأتمت حفظه وعمرها 15 سنة، وبدأت في تحفيظ أطفال العزبة القرآن، وكانت الحافظ الأساسي لدعم شقيقها"علاء"   إلي التفوق، وكانت تحفظه القرآن، وتريد تحقيق أحلامها فيه.

وتابعت والدة"علاء"، أنه يتقاضي من الدولة معاش قدره 320 جنيه شهريا من الشئون الإجتماعية، وهذا مبلغ لا يكفي متطلبات "علاء" ، وخاصة أنه سوف يلتحق بكلية الصيدلة.

 

فيما تقول "مي" 22 سنة الشقيقة الكبري لـ"علاء" : سعادتي لا تقدر بنجاح شقيقى وتحقيقه التفوق بحصوله علي 97% في الثانوية العامة، ورغبته في الإلتحاق بكلية الصيدلية، فهو مجتهد وكان دائم المذاكرة والصلاة وحرص علي حفظ القرآن الكريم.