مشروب عربى قديم، يعشقه البسطاء في قرى الريف، يفرض نفسه  داخل الأسواق المصرية المتنقلة فيتهافت عليه الصغير والكبير لما يحمله طعم من لذيذ وفوائد غذائية عظيمة، مشروب "البوظة" الذى يعود أصله إلى عهد الفراعنة، فعندما تسمع البائع ينادى عليه بصوت عالى ويقول "حليب وقشطة" تجد قدماك تتجه إليه مسلوبة الإرادة لتشترى منه وتتذوق طعمه .

يتكون مشروب البوظة من" ماء ،سكر، فانيليا وماء ورد،شعير ، دقيق، الخميرة" وطريقة تحضيرها :يذاب السكر في الماء الدافئ ثم يضاف الدقيق تدريجيًا مع إضافة ماء الورد أو الفانيليا، ويقلب جيدًا حتى تتماسك العجينة ثم ترفع من على النار وتترك لتبرد، وفى أناء أخر يذاب الخميرة مع ملعقة صغيرة سكر وملعقتين من اللبن الحليب ويضع على الخليط السابع ويقالب جيدًا ثم تقدم بالمكسرات.

من داخل إحدى الأسواق المتنقلة في محافظة الإسماعيلية التقت كاميرا اليوم السابع مع "سيد فؤاد" بائع مشروب البوظة، والذى أكد أنه ورث المهنة من أجداده الذين علموا سر الصنعة لتجار البوظة في محافظتي الإسماعيلية والشرقية، فالسر يكمن في طريقة "لف العجينة وضربها بالمضرب جيدًا، مع التوازن في وضع الخامات.

يقول "فؤاد" أنه يبدأ يومه مع أذان الفجر حيث يجهز بضاعته ثم يتوكل على الله متجهًا إلى السوق، يعد فرشته  ونصبته وتشمل على "أوانيه، أكوابه، الأكياس" وأضاف : أخرج إلى 5 أسواق أسبوعيًا "السبت سوق أبو سلطان، الأحد سوق سينا ومتوقف حاليًا بسسبب القضاء على الإرهاب، الثلاثاء سوق قرية نفيشة, الخميس سوق سرابيوم " .

وتابع أن أكثر زبائنه من الأطفال حيث يعشقونها، وبعض الأمهات تأخذونها بكمية تكفى الأسبوع ويضعوها في الـ"فليزير" ويأخذون منها عند الحاج، وحذر بائع "البوظة" من أن يكون طعمها لازع وأكد أنها تكون غير صالحة للأكل.

كما أكد أن لمشروب البوظة فوائد عظيمة منها، إدرار البول، كما أن لها أثر علاجي واضح لمرضى الكلى والأملاح الزائدة، كما أنها تساعد في قتل البكتريا والجراثيم في الجهاز الهضمي، وأيضًا علاج فعال للنحافة .