قال الدكتور حازم خميس، مدير مستشفى وادي النيل، لفحص قلوب الرياضيين، إن المركز  يقدم خدمات فحص القلب للرياضيين منذ الطفولة وحتى الاحتراف، مضيفًا أن المركز هو الأول والأكبر في منطقة الشرق الأوسط ويقدم خدمات طبية وفق المعايير التي تحددها الهيئات والمنظمات الرياضية الدولية.

وأضاف "خميس"، أن المركز به كل التخصصات الطبية المطلوبة لذلك، كما أنه مؤهل لاستقبال المنتخبات والفرق العالمية لتوقيع الكشف الطبي عليهم وتقديم تقارير معتمدة دوليًا حول فحص القلب الرياضي لهم، لافتًا إلى أن المركز جاهز لفحض المنتخب المصري والمنتخبات العربية.

وأوضح مدير مستشفى وادي النيل، أن الرياضة حاليًا أصبحت صناعة واستثمارا هاما للدول وهدفنا أن نحمي رياضيينا ونؤمنهم ضد مخاطر الوفاة بسبب المشاكل الصحية الناتجة عن الأمراض القلبية، مضيفًا: "في الفترة الأخيرة رأينا وفاة العديد من الرياضيين بشكل مفاجئ بسبب توقف عضلة القلب"، لافتًا إلى أن مستشفى وادي النيل وقعت بروتوكول تعاون مع جامعة ليفربول لإنشاء المركز وفق المعايير والمقاييس الدولية.

وأضاف "خميس" أن المركز به أحدث أجهزة فحص القلب الرياضي المعمول بها عالميًا، موضحًا أنه يحتوي على أجهزة موجات صوتية رباعية الأبعاد ونقاط التتبع التي تتبع أي إصابات في القلب وتستطيع الكشف عنها بشكل سريع، بالإضافة إلى جهاز تتبع ومراقبة وظائف القلب عن بعد عبر الأقمار الصناعية، فضلا عن أجهزة حديثة لعمل رسم القلب الديناميكي في كل الرياضات، وفي مقدمتها كرة القدم والسباحة والغطس على عمق 30 مترا تحت سطح الماء.

وكشف حازم خميس، أن المركز يحتوي على جهاز لقياس النشاط العصبي الموجه للقلب أثناء ممارسة الرياضة وقبل وبعد الممارسة، بالإضافة إلى أنه مزود بأجهزة أشعة مقطعية ومتعددة المقاطع ووحدة قسطرة قلبية على أعلى المستويات ما يؤهل المركز ليكون مركزا عالميا لفحص قلوب الرياضيين فى إفريقيا والمنطقة العربية، لافتًا إلى أن أهمية إنشاء مركز القلب الرياضي جاءت بعد ارتفاع معدل ما يعرف بالسكتة القلبية المفاجئة للرياضيين رغم ما يعرف عن هذه الفئة بمستوياتهم البدنية الاستثنائية، ويرجع نسبة الوفيات المفاجئة غير الناتجة عن الإصابات للرياضيين تحت سن الــ35 عاما إلى اضطرابات واعتلالات القلب الوراثية أو الخلقية والتي تجعلهم عرضة للاختلالات البطينية واضطرابات ضربات القلب الخبيثة، ورغم تدني نسبة ذلك إلى أن ذلك كان دافعًا قويًا لتطبيق برامج فحص منظمة بواسطة كبرى الهيئات الرياضية بما فى ذلك اللجنة الأوليمبية الدولية والاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا.

وتابع مدير مستشفى وادي النيل أن إدارة المستشفى تسعى إلى أن يصبح المركز من أهم المراكز في الشرق الأوسط، حيث يقوم بتقديم خدمة الفحص لكل الرياضيين المشاركين في الرياضات والمسابقات المختلفة على المستوى المحلي والدولي للتأكد من كفاءة القلب لهذه المهمات، كما تسعى المستشفى إلى ترسيخ ثقافة جديدة في المجتمعات العربية خاصة التي تحرض على ممارسة الرياضة بالتأكد من سلامة القلب الرياضي.