نجحت العديد من فنانات الشاشة السينمائية، في لفت انتباه المشاهدين على حبل أوتار صوتها لما حملته من رقة وأنوثة، ولم يقتصر الأمر على الدلال في نطق الكلمات فقط، بل وصل حتى خفة ورشاقة حركاتهن أمام الكاميرا، على سبيل المثال سندريلا الشاشة"سعاد حسني"، في أغنية "يا واد يا تقيل"، والتي امتلكت فيها فنون الحركة والنعومة والفن ، ما جعل المشاهدين يتسألوا، كيف جاء قلب لهذا "الولد" أن "يتقل عليها"؟.

 بالرغم من كون هؤلاء النجمات لعبن دور الرقة في أغلب أدوارهن، إلا أنهم جاءوا ذات مرة وفاجئوا الجمهور، بأدوار لم تكن في الحسبان أبدًا لهم، تعرف عليهم خلال الأسطر التالية:

سعاد حسني .. شروق وغروب

نجحت الفنانة "سعاد حسني" في ان تصبح أيقونة للدلع والجمال، خلال العديد من أدوارها في أفلام السينما، حيث جسدت الطفولة في "صغيرة على الحب"، وإذا فتشت عن دلع الأنثي تجده في "بابا عايز كده"، ولكنها كعادتها تبكيك وتسعدك في آن واحد.

واستطاعت أن تثبت الوجه الاخر لها من خلال تمثيلها في فيلم"شروق وغروب" حيث جسدت دور امرأة تخون زوجها، حيث تنتابها حالة من الملل نتيجة سفر زوجها في إحدى رحلاته، تقوم بالاتصال بأحد أصدقائه هاتفيًا، إنه عصام الذي تعرف عنه أنه له مغامرات نسائية كثيرة وتتصور للوهلة الأولى أنه نوع من التغيير للملل والرتابة التي تعترى حياتها.

فاتن حمامة.. لا أنام

جسدت الفنانة الراحلة "فاتن حمامة"و المعروفة دائمًا بذات الوجه الملائكي الرقيق، دور فتاة تدعي "نادية"، تعيش هي ووالدها معًا في حالة حب كبيرة، مما جعلها تشعر بغيرة كبيرة عند رؤية امرأة أخري تقترب إلى والدها.

وتبدأ رحلة "نادية" إلى الشر، وتضع خطة للانتقام من زوجة أبيها، والتي كانت تكن لها حب شديد، ولكنها كانت ترفض مشاركة أبيها مع أي شخص، لدرجة أنّها قامت بالعديد من الحيل الشيطانية التي جعلت والدها في نهاية المطاف يطلق زوجته، وذلك بعد أن قامت بجعل والدها يشك في أن زوجته تخونهمع عمها ، وكان ذلك غير صحيح بالمرة.

ماجدة الصباحي.. جميلة بو حريد

"ممدوووح" هذا الاسم اشتهرت الفنانة ماجدة في نطقه بكل دلال ورقه خلال أغلب أفلامها السينمائية، فعرفت دائمًا بالنعومة، حتى وأنها كانت أثناء حديثها "تهمس" لا تتكلم، لتفاجئ الجميع بدور المناضلة الجزائرية "جميلة بو حريد".

وتبدأ "ماجدة" في تجسيد رمزًا من رموز مقاومة الاحتلال الفرنسي للجزائر، والتي لاقت أصعب أنواع التعذيب خلال قصة نضالها، كما تم انتهاكها جسديًا ونفسيًا في هذا الفيلم، مثلما حدث على أرض الواقع.

شادية.. المرأة المجهولة

"مكسوفة.. مكسوفة منك"، هذه الكلمات تغنت بها شادية لمن تحب، تعبر له في دلع عن حبها بشكل غير مباشر، ولم تختلف كثيرًا عن زمليتها، وتفاجئ الجميع بدور امرأة حملت الكثير من الظلم والهموم على عاتقها، في فيلم "امرأة مجهولة"، تتزوج بمن تحب.

حتى يحدث ما لم يكن على الحسبان، بعد أن تم القبض عليها في شقة صديقتها بدون أي ذنب، ولم يتفهم زوجها هذا الأمر وأخذ منها ولدها، وعاشت حياة مليئة بالصعوبات حتى شابت رأسها، وأصبحت امرأةً عجوزةً ضعيفةً كل حلمها هو أن ترى ولدها الذي أصبح محاميًا كبيرًا.