"خرج ولم يعد".. بي بي سي تذيع أفلام الإخوان حصريا.. وفيديوهات داعش ترد
"عطيه" موظف بسيط ضاقت عليه الدنيا بعد فسخ خطبته نتيجة لخناقة مع حماته لعجزه عن تدبيرتكاليف جهازه، فقاده يأسه من الفقر إلى ترك القاهرة، والذهاب إلى أحدى القرى البعيدة للبحث عن عمل، قبل أن تقوده قدمه إلى مزرعة "كمال بك عزيز"
وفى الوقت الذي ظنت خطيبته أنه اختفى قسريا بعد فشلها في البحث عنه، كان هو يأكل من الطعام الشهي في مزرعة فريد شوقى، لتفتح له ليلة القدرويتغيرمصيره تماما، ويختار في نهاية الأمر أن يعيش في تبات ونبات، ويتزوج "خوخة" ابنته..
قصة "عطية" التي قام ببطولتها الفنان يحيى الفخرانى بفيلم "خرج ولم يعد" احتلت خيال جماعة الإخوان الإرهابية، وجعلها تنسج من قصته عددا كبيرا من الكذبات حول الاختفاء القسري لأبنائها، قبل أن تفضحها فيديوهات "داعش" و"حسم" التي فندت مزاعمها، لتنفي مزاعمها، وتكشف انخراط أبنائها في المعسكرات التدريبية للجماعات المتطرفة والتكفيرية
استغلال المنصات الإعلامية لترديد النغمة
تزامنا مع تلك النغمة لجأت جماعة الإخوان إلى استغلال عدد من المنصات الإعلامية، والمنظمات الحقوقية المشبوهة التابعة لها لترديد الأكاذيب حول حالات لشباب زعمت اختفائهم قسريا
أكاذيب البى بى سي
هي ذاتها اللعبة التي روجت لها البي بي سي مؤخرا للعب ضمن تقريرها الذي نشرته، حول اختفاء شابة تدعى "زبيدة" على يد قوات الشرطة، دون أن تستند الموضوعية في نسج الحكاية لتخرج القصة دون حبكة منسوجة تعكس كذب مراسلة الـ البي بي سي، وهو ما دفع هيئة الاستعلامات للرد عليها لتفند تلك الأكاذيب، وتؤكد في بيان صحفي كذب القضية وغياب الأدلة التي تكشف زيف البي بي سي، حيث زعم التقرير أن هناك مسلحون مقنعون قاموا بخطفها في إشارة إلى قوات الشرطة المصرية، وهو ما ردت عليه هيئة الاستعلامات، وقالت، إن الشرطة يجب أن ترتدي زياً رسمياً لم يشر إليه التقرير مطلقاً، وهو ما تقوم به كل القوات المماثلة في كافة دول العالم.
وعلى مدار السنوات الماضية فضحت فيديوهات الجماعات الإرهابية كذب الإخوان، وما أكد ذلك الفيديوالمصور الأخير لولاية سيناء الذي عرض لقطات لعمر إبراهيم الديب، نجل القيادي الإخوانى ابراهيم الديب، والذي زعمت جماعة الإخوان أنه اختفى قسريا، ليؤكد التقرير أنه بين صفوف داعش، قبل مقتله في أحد العمليات الإرهابية لصالح التنظيم
كما انضم الإخوانى ثروت سامح إلى قائمة العناصرالإخوانية التي زعمت جماعة الإخوان الإرهابية اختفائه وتعذيبه على يد رجال الشرطة، لتفضح الأجهزة الأمنية كذب قصته، بعد إلقائها القبض على تشكيل عصابى من 3 أشخاص اعترفوا في التحقيقات بإلقائهم للضحية مجردًا من ملابسه في الصحراء، بتكليف من مجموعة أخرى عذبته حتى توفى.
وانضمت قصة عمرعادل محمد عبدالباقى، إلى قائمة العناصر الإخوانية التي زعمت الجماعة الإرهابية اختفائهم قسريًا على يد رجال الأمن، لتكشف قوات الأمن انتمائه إلى حركة "حسم" بعد مداهمتها لـ8 من عناصر الحركة في صحراء الفيوم، كان هومن بينهم.
الاختفاء القسرى فزاعة الإخوان
الحقوقى محمود بدوى، والمحامي بالنقض والدستورية العليا، رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، أكد أن كذبة "الاختفاء القسرى" التي تسوقها الجماعة الإرهابية كل فترة ما هي إلا فزاعة لتعطيل مسيرة التنمية الاقتصادية في البلاد.
وأشار في تصريحات خاصة لـ" دوت مصر" إلى أن الإخوان استغلت منصاتها الإعلامية، وما زالت تستغلها كل فترة لإجهاض خريطة التنمية الاقتصادية، لأن مصر بعد سقوط الإخوان دخلت في حربا مع الإرهاب، وخلالها سعت إلى العمل على محورين، الأول اقتصادي تنموى، والثاني تعلق بالحرب على الإرهاب، لمكافحة الإرهاب النوعي المدعوم لوجيستيا وماليا من أجهزة مخابرات عالمية
النغمة الثابتة منذ 2013
وأكد أن نغمة الاختفاء القسري أكذوبة ترددها جماعة الإخوان الإرهابية منذ عام 2013، وأثبتت جميع الوقائع أن من روجت لهم كانوا ضمن صفوف "داعش"،و"حسم"، وأن التفرغ للرد على تلك الأكاذيب يحقق غرض الجماعة، الذي يتلخص في تعطيل القيادة السياسية للرد وإشغالها عن مهامها في التنمية الاقتصادية.
وأضاف "بدوى"، أن المؤسسات المانحة الدولية بدأت تشيد بخطط الإصلاح الإقتصادى، وبدور مصر في محيطها الإقليمى، وكل هذا لن تتركه الإخوان أو الدول المعادية لمصر يمضى بسلام، بل سيدفعها كل فترة لتحريض عبر منصاتها الإعلامية إلى أن تسوق تقارير سياسية في قالب حقوقي لتعطيل المسيرة، وعلينا أن نفهم تلك اللعبة وندركها جيدا، ونكون مستدعين للرد بالتنمية، لأن العالم كله بدأ يفهم تلك اللعبة الدنيئة ضد مصر.
إقرا ايضا
منها "التبول" و"البوس".. محرمات الشارع التي تقودك لـ "الزنزانة