رغم القتلى الروس.. هل تصدّر أمريكا "الطرشة" بشأن مهاجمها في سوريا؟
في الـ7 فبراير الجاري، وبينما العالم يركز على العمليات العسكرية التركية بعفرين وقع هجوم آخر في سوريا، حيث هاجمت قوات داعمة للرئيس السوري بشار الأسد مواقع للمعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة، ولكن فشل الهجوم ونتج عنه مقتل 100 شخص على الأقل، وحتى الآن لم تحدد هوياتهم في وسائل الإعلام.. ومع ذلك فإن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، قال إن الهجوم قتل فيه عدد من الروس، ولكنه ليس متأكدا بعد من الجهة التي أمرت بالهجوم على المواقع التابعة للمعارضة، وكان بها قوات أمريكية في دير الزور.
وبحسب وكالة "رويترز"، فإن الولايات المتحدة هي من نشرت التقديرات الخاصة بأعداد القتلى قبل 10 أيام وقال وقتها مسؤولون روس لواشنطن إن الحكومة الروسية لا علاقة لها بما حدث.
وقال ماتيس أمس: "ما زلت لا أستطيع أن أكشف معلومات أكثر حول سبب الهجوم، ولكنهم حصلوا على توجيهات من جهة ما".. وأضاف: "هل كانت أوامر من جهة محلية؟ هل كانت أوامر من جهة خارجية؟ لا تسألوني فأنا لا أعرف".
ولكن أشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن روسيا كان لها علم بالهجوم وأن لها متعاقدين "يعملون على إرسال المرتزقة للقتال في الحرب السورية".
وقال: "أشك في أن نحو 300 شخص قرروا من تلقاء أنفسهم عبور الفرات نحو منطقة يسيطر عليها قوة معادية وبدأوا يطلقون النار عليها"، وأشار: "مهما حدث فسوف نكتشف حقيقة الأمر وسوف نعمل مع أي شخص يمكنه الإجابة على أسئلتنا كما هو واضح".
روسيا لا تعترف بالكثير
بالرغم من عدم الكشف حتى الآن عن هوية الجهة المسؤولة عن الهجوم، فإن روسيا نفسها اعترفت بأن هناك قتلى روس في الهجوم، ولكنها أكدت أن القتلى ليسوا من القوات الروسية الرسمية التي تقاتل بسوريا.
وصرح المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: "5 مواطنين روس قتلوا في هذه المعركة ولكنهم ليسوا من القوات الروسية.. ولا يوجد مئات من القتلى والجرحى الروس مثلما تنشر وسائل إعلام مضللة".
وأضاف: "ليس لدينا أي معلومات جديدة.. قلنا كل شيء علينا قوله في هذا الشأن".
اقرأ أيضا..