في أواخر القرن العشريني.. وقف جميع العاملون بالمشفى اصطفافًا أمام غرفة عمليات الولادة، والحماس يملأ ملامحهم انتظارًا لخبر الجراح بشأن العملية التي تجرى، وما أن خرج عليهم الجراح انتبه الجميع إليه لينطق كلماته بكل حذر قائلًا: "العملية تمت بنجاح وتمكن من ولادة أول إنسان بشري والده روبوت".. ليس هذا مشهدًا من فيلم خيال علمي أو أمرمحال تحقيقه، ولكنه أمر متوقع حدوثه خلال فترة وجيزة تزامنًا مع التطور العلمي والتكنولوجي.

"قدرة الروبوت على الزواج من البشر والإنجاب بدلًا منهم"، حدث يتوقع الجميع وقوعه، فيومًا تلو الأخر، تحتشد ثورة صناعة الروبوتات بانضمام آليًا جديدًا يحمل تقنيات حديثة تجعل مهامة بديلة عن البشري، وفي البضع أعوام الأخيرة ظهرت بعض الألات التي تمكنت من السيطرة على بعض الأعمال والمهام الشاقة و الأخرى العقلية وأيضًا الأعمال الإنسانية فضلًا عن ميزتها بالذكاء الاصطناعي الذي يعمل على تطوير نفسه تلقائيًا.

"روبوت يعمل طبيًا، وأخر يلتحق بدوريات الشرطة، وكذلك الروبوت الذي يعمل بالمهام الإدارية، حتى ظهر أخيرًا الروبوت "صوفيا" الذي تمكن من الحديث وعبر عن مشاعره أمام وسائل الإعلام الإعلامية، بالإضافة إلى ابتكار روبوت جنسي يمكنه إجراء العلاقات الحميمية بدلًا من الزوج والزوجة".. هكذا اضحت الأمور خلال الفترة الأخيرة، وهو ما دفع العديد من العلماء يعتقدون أن بإمكانهم صناعة إنسان ألي قادر على الإنجاب بدلًا من الإنسان البشري.

يتوقع ديفيد ليفي، مؤلف بصحيفة نيويورك تايمز مع الروبوتات أنه في غضون قرن من الزمان سيتمكن كل من الإنسان والآلة من إنتاج ذرية، مشيرًا إلى أن التقدم العلمي المستمر في أبحاث الخلايا الجذعية والكروموسومات الاصطناعية تؤكد ذلك.

وتقول صحيفة "ديلي ستار"، إن هناك احتمال قوي، لوقوع تناغم مستقبلًا بين البشر والآلة لخلق مولودًا هجينًا، موضحةً ان هناك أعمال علمية تدرس خلق حيوانات منوية اصطناعية.

سيرجي سانتوس، العالم الذي أنشأ أول روبوت يمكنه إجراء العلاقات الحميمية، يرجح أن العالم سيشهد قريبًا أول إنجاب من قبل الروبوت، منوهًا إلى أنه يعمل على تجربة ذلك بدميته الأولىة التي ابتكرها "سامنثا".