التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:19 م , بتوقيت القاهرة

أبو الهول ليس الوحيد.. الصين نسخت مدنا كاملة

قبل وقت ليس بطويل فوجئنا بقصة أبو الهول الصيني، والتي بنت فيها الصين نسخة طبق الأصل من أبو الهول المصري، ولكن ليست هذه هي المرة الأولى التي تقلد فيها الصين تحفة معمارية أو أثرية، بل إنها أيضا قامت بنسخ مدن كاملة.


أبو الهول الصيني


البندقية 


تم بناء البندقية بنفس شكل المدينة الإيطالية الشهيرة وحتى إن المدينة الواقعة بالقرب من مدينة تيانجين الساحلية، ولذا كان من السهل بناء القنوات المائية بها من أجل القوارب، وكذلك تضم المدينة محلات بماركات إيطالية مثل جوتشي وبرادا، ولا عجب فالشخص الذي قام ببنائها كان إيطاليًا يستثمر على الأراضي الصينية.


البندقية الصينية
باريس


لم يتم استنساخ برج إيفل فقط، بل مدينة باريس بأكملها بما فيها أيضا قوس النصر ومتحف اللوفر والموناليزا نفسها.


وتم بناء وحدات سكنية باريسية الطراز تسع 10 آلاف شخص، ولكنها حتى الآن خاوية في معظمها.


باريس الصينية


إنترلاكن


المدينة السويسرية السياحية تعرضت للتقليد الصيني كذلك، بل تم وضع بحيرة صناعية بالكامل في منتصفها حتى تشبه شكل المدينة التاريخية.


إنترلاكن الصينية


نيويورك


قرية تيانجين الصغيرة والتي كان يعمل معظم أهلها في صيد السمك تم تدميرها بالكامل وعلى أنقاضها تم بناء النسخة الصينية من مدينة نيويورك، وبالأخص حي مانهاتن الراقي، وكانت الخطة أن تصبح المدينة مركزا ماليا جديدا على مستوى العالم ينافس نيويورك الأصلية عند انتهاء أعمال البناء في 2019، ولكن تم إيقاف العمل بها مما تركها مدينة أشباح.


نيويورك الصينية


لندن


عندما قررت الصين نسخ مدينة لندن اختارت إنشاء مدينة لندن التاريخية من العصر الفيكتوري وأسمتها مدينة "التايمز" على اسم النهر الشهير.


وكانت ضمن مشروع إنشاء 9 نسخ من المدن الأوروبية لإغراء سكان شنغهاي على السفر والعيش فيها وترك مدينتهم المزدحمة.


لندن


ولكن لماذا تنسخ الصين كل هذه المدن والمباني التاريخية؟


بحسب مجلة "فوربس" فإن الإمبراطورية الصينية لديها تاريخ طويل من التقليد، ففي القرن الثالث قبل الميلاد احتفل الإمبراطور تشين شي هوانج بهزيمة مملكة منافسة ببناء نسخة طبق الأصل من قصورها وحدائقها.


أما في العصر الحديث، فإن الموقف الآن سببه هو أنه بمجرد أن تحررت البلاد من قيود الدولة والحزب الشيوعي في فرض أسلوب معماري واحد وطراز واحد، وكلها كانت باللون الأبيض وبلا زخرفة ظهرت حالة من الجوع للتلوين، وبدأت الشركات العقارية الصينية تنسخ كل ما هو غريب وتاريخي أو غربي لدرجة الابتلاع وليس النسخ وحسب، على أمل أن ينقل النسخ أيضا إحساس الحياة خارج البلاد نفسها. 


اقرأ أيضا..


عام على ترامب.. الصين خصم تلعب معه أمريكا بـ"لطف"


ويندي دينج.. صديقة إيفانكا وكوشنر تخيف FBI