لماذا يفشل المتفوقون بعد نجاحهم؟.. اسأل الوزارة عن تكريم الطلاب
"العلم يبني بيوتًا لا عماد لها.. والجهل يهدم بيت العز والكرم".. بيت شعر لـأمير الشعراء أحمد شوقي، أبرز فيه أهمية طلب العلم والإرتكان إليه، فهو الحصن المنيع الذي يأوى الناس من غدر الزمان.
"المسؤولين و التعليم"، لا يتحدث أصحاب الهمم عن كارثة تهدد المجتمع؛ إلا وتكون "أيقونة التقدم" - العلم - محور أحاديثهم، فعلى الرغم من الحديث مرارًا وتكرارًا عن نهج الأنبياء والمرسلون، تظل العملية التعليمية في مصر تتراجع بـ"سرعة الصاروخ"، ليس فقط لهشاشة النظام التعليمي بداية من المراحل التمهيدية "رياض الأطفال"، وصولًا إلى الدراسات العليا؛ بل وصل الأمر إلى السُبل التشجيعية للطلبة المتميزون، بما لا يليق بأي عُرف من الأعراف أو حتى مراعة الذوق العام والشعور.
فوطة
كانت آخر أساليب الإستهانة بالمتفوقين، تكريم أحد طلاب المستوى الخامس، بمدرسة طه حسين الابتدائية فى محافظة السويس، قامت إدارة المدرسة بتكريم الطالب مؤمن فى طابور الصباح المدرسي، بإعطائه "فوطة"، وذلك تقديرًا، لحاصله على المركز الثاني فى مسابقة قصور الثقافة على مستوى الجمهورية.
جنيه
"الفوطة" ليست الأولى، ففي نوفمبر من عام 2015، أعلنت المديرة التعليمية ببرج العرب محافظة الإسكندرية، منح أحد الطلاب المتفوفيت دراسيًا، في مدرسة فلسطين الابتدائية والإعدادية المشتركة، "جنيه واحد" على سبيل المكافأة الرمزية، تحت بند، خلق روح المنافسة والتفوق.
200 جنيه
واستمرارًا لمسلسل الاستهانة بأصحاب العقول، ففي إبريل من عام 2013، منحت كلية هندسة شبين الكوم بجامعة المنوفية، الطالب "محمد عيسوي نصر" 200 جنيه، تكريمًا لفوزه بالمركز الأول في مسابقة البحث العلمي، التي نظمنتها الجامعة المنوفية، وكان محور بحثه معارضة علمية صريحة لنظرية النسبية لآينشتاين، ويخالفها بنظرية جديدة، وتم عرضه على لجنة مختصة.
30 جنيه
لم يتوقف قطار الاستهانة عند الطلاب فقط، بل وصل الأمر للقامات العلمية والدراسية، إذ كافأت وزارة التربية والتعليم الأستاذ ياسر محمد رشاد المدرس بمدرسة كفر سليمان موسى بمحافظة الشرقية، بشهادة استثمار قيمتها 30 جنيها تصرف بعد 20 عامًا، لحصوله على المركز الأول فى مسابقة المراجعة البيئية على مستوى الجمهورية.
زبالة ومجاري وقضيب المزلقان.. قوانين الغرامات في مصر لـ"التنفيض"