التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:21 ص , بتوقيت القاهرة

لماذا قدم سبيلبرج The Post الآن فقط؟

ليس من الغريب الآن أن تجد رسائل السياسة واضحة في أفلام هوليوود، لعل آخرها فيلم The Post، والذي تدور قصته حول بن برادلي صحفي "واشنطن بوست" الذي نشر أوراق سرية من البنتاجون وتعرض لتهديد من الرئيس الأمريكي وقتها، ريتشارد نيكسون، ولكن لماذا اختار المخرج ستيفن سبيلبرج هذه القصة رغم مرور 46 عاما على نشرها؟


بحسب مقال على موقع "ميديوم"، فإن The Post يروي قصة تاريخية محفوظة يعرفها كل أمريكي عن ظهر قلب ولم يعد بها الكثير حتى تجد زاوية أخرى لفيلم جديد، لكن السبب على الأرجح هو أن الفيلم مناسب جدا للوقت الذي نعيش فيه.


وبالأخص فإن الهدف من الفيلم هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي نصب نفسه عدوا للإعلام الأمريكي.


توم هانكس وميريل ستريب في دور بن برادلي وكاثرين جراهام


القصة تناسب وقتنا الحالي، لأنه على الرغم من أن القضية دفنتها فضيحة ووترجيت الأكثر شهرة، إلا أن قصة The Post تكشف كذب الإدارة الأمريكية ومحاولتها قمع الحريات، بينما صحفيون وأشخاص عاديون كانوا من يقفون بكل ما لديهم ضد إدارة نيكسون.


ما هي أوراق البنتاجون في الفيلم؟


القصة كانت عن أوراق تخص الدور الأمريكي في فيتنام منذ 1945 أي قبل حرب فيتنام، وكانت الحكومة الأمريكية أمرت شركة راند بدراسة دورها هناك وتحليله، وكان دانيل إلسبرج يعمل في فيتنام لصالح الشركة وكان على علم بحقيقة الدور الأمريكي هناك.


وشاهد على التلفزيون وزير الدفاع الأمريكي وقتها روبرت مكنمارا يكذب على الرأي العام في حوار تلفزيوني، عندها قرر إلسبرج الكشف عن الحقيقة عن طريق تسليم نسخة من الأوراق لديه إلى صحيفة "نيويورك تايمز".


كاثرين جراهام وبن برادلي


ولكن قبل أن تنشر الصحيفة الأوراق قامت الحكومة الأمريكية بمقاضاة الصحيفة ووجدت قاض مستعد لإدانة الصحيفة وإصدار أمر بمنع نشر الأوراق، وهددت الحكومة الصحفيين بنيويورك تايمز ومصدرهم بالملاحقة القانونية باعتبارهم مجرمين.



وتراجعت صحيفة "نيويورك تايمز" ولكن كاثرين جراهام مالكة "واشنطن بوست" لم تتراجع، وخاطرت بكل شئ من أجل نشر أوراق البنتاجون هي والصحفي بن برادلي.


وفي النهاية قررت المحكمة العليا الأمريكية أن الدستور الأمريكي يحمي حرية الصحافة ولذا كسبت كاثرين جراهام وبن برادلي المعركة ضد الإدارة الأمريكية.


اقرأ أيضا..


توم هانكس يرفض عرض "The Post" في البيت الأبيض


بسبب التحرش.. استبعاد جيمس فرانكو من جوائز الأوسكار