التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 03:27 ص , بتوقيت القاهرة

تقارير استخباراتية: الآلاف من "داعش" يفرون من سوريا عائدين إلى أوروبا

 كشفت تقارير أمريكية استخباراتية سرية عن فرار آلاف المقاتلين الأجانب التابعين لتنظيم "داعش" الإرهابي وأسرهم، جراء الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة شرقي سوريا، في تدفق يهدد بتشويه الإعلان الأمريكي حول هزيمة التنظيم المسلح إلى حد كبير.


وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير نشرته، اليوم "الإثنين"، أنه مع فرار العديد من المقاتلين بدون عوائق جنوبا وغربا متجاوزين خطوط الجيش السوري، يتجه بعضهم إلى الاختباء بالقرب من عاصمة سوريا "دمشق" وفي شمال غرب البلاد، في انتظار أوامر قادة التنظيم عبر قنوات الاتصالات المشفرة.


وأشارت إلى انتماء مسلحين آخرين متمرِّسين بالقتال، يتدرب بعضهم على استخدام الأسلحة الكيماوية، إلى فرع تنظيم القاعدة، في سوريا، مضيفة أن العديد من المقاتلين الأجانب يدفعون عشرات الآلاف من الدولارات إلى مهربي البشر لعبور الحدود إلى تركيا، ومن ثم العودة إلى بلدانهم الأوروبية في نهاية المطاف.


وتأتي التقارير الاستخباراتية الصريحة على الرغم من الجهود المتضافرة لتطويق و"إبادة" -على حد تعبير وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس- مقاتلي داعش في مدينة الرقة السورية، عاصمة التنظيم المزعومة التي سقطت الخريف الماضي، وفي خضم مطاردة المسلحين الآخرين الذين فروا من الجنوب إلى وادي نهر الفرات باتجاه الحدود مع العراق.


وتفيد بأنه يصعب تحديد عدد المقاتلين الذين هربوا إلى صحارى سوريا أو العراق وما وراءها، بيد أن محللين أمريكيين وغيرهم من المحللين الغربيين في مجال الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الذين لديهم إمكانية الاطلاع على التقييمات السرية يقدرون عددهم ببضعة آلاف.


وفي السياق ذاته، يشير محللون إلى أن هناك الكثيرين ممن سافروا مع أزواج وأطفال يرجح أن يكونوا جنحوا إلى التطرف خلال فترة تجاوزت الثلاث سنوات من سيطرة داعش على المنطقة، ويمكن أن يشكلوا مخاطر أمنية أيضًا.


ونسبت "نيويورك تايمز" إلى معهد "دراسة الحرب" العالمي ومحللين حكوميين وآخرين مستقلين في سوريا وواشنطن، القول إن هناك تجارة مزدهرة في تهريب مقاتلي "داعش" عبر الحدود إلى تركيا، إذ يعتقد مسئولو الاستخبارات بأن الدواعش لهم علاقات مع خلايا سرية متواجدة هناك.


ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له، دفع كبار عناصر "داعش" من الرقة ودير الزور، رشاوى في وادي نهر الفرات تتراوح بين 20 و30 ألف دولار للحصول على مرور آمن إلى تركيا.


 


اقرأ أيضًا


تركيا تهدد باستهداف الجنود الأمريكيين في سوريا