التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 04:22 ص , بتوقيت القاهرة

لماذا "هنية"؟.. حيلة صهيونية أمريكية لتدمير العقل المدبر لـ"حماس"

بعد مرور قرابة الشهرين على "القرار المتغطرس" الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في السادس من سبتمبر الماضي، بنقل سفاره بلاده للقدس المحتلة واعترافه بمدينة "الزيتون" عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، أعلنت الخزانة الأمريكية، أمس وأمس الأول، قرارين بإدراج حركتي "لواء الثورة وحسم" ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية على لائحة الإرهاب، ليرتفع عدد القيادات الفلسطينية المدرجة على القائمة إلى 8 قيادات.


من هم "الحمساويون" المدرجون على قائمة الإرهاب؟


رمضان شلح


هو الأمين العام لحركة "حسم"، الذي اُنتخب بعد استشهاد فتحي الشقاقي عام 1995، وأدرجته الخارجية الأمريكية في نفس العام على قائمة الإرهاب.


 محمد الضيف


هو القائد العام لكتائب "القسام" الجناح العسكري لـ"حماس"، وأُدرج أيضًا على قوائم أمريكا الإرهابية، وحاولت إسرائيل اغتياله أكثر من  5 مرات.


زياد النخالة


تولى منصب نائب الأمين العام للحركة، كان له دور مهم في تكوين "سرايا القدس"، وأُدرج على لائحة الإرهاب عام 2014.


 روحي مشتهي


شارك في تأسيس الجهاز الأمني للحركة، وكان عضوًا للمكتب السياسي، وأُدرج على قائمة الإرهاب عام 2015.


 يحيي السنوار


تولى رئيس الحركة في غزة، وأحد أهم وأبرز مؤسسي القطاع الأمني الأمني لحماس، وفي 2015 أُدرج على لائحة الإرهاب.


 فتحي حماد


تقلد منصب وزير الداخلية في حكومة حماس عام 2009، وفي 2016 تم إدراجه على قائمة الإرهاب الأمريكية.


أحمد الغندور


أحد قادة كتائب القسّام، أحد أهم وأبرز الذين خططت إسرائيل لاغتيالهم، بعد ما اتهمه باختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وقتل جنود آخرين، وتم إدراجه على قائمة الإرهاب العام الماضي.


 ما أسس الإدراج على قوائم الإرهاب؟


تصدر الخزانة الأمريكية قرارًا تستند فيه إلى التقييم الأمني المقدم من وكالة الاستخبارات الأمريكية "cia"  كل عام، بشأن الأشخاص والجهات والجماعات التي تهدد أمن واستقرار وسلامة المصالح الأمريكية، وعلى إثرها يتم الإدراج على قوائم الإرهاب.


ماذا بعد الإدراج على قوائم الإرهاب؟


حسب اللوائح والقرارات المنظمة لـ"الخزانة الأمريكية"، فإن من يتم إدراجه على هذه القوائم يُمنع أي مواطن أمريكي أو مقيم بها، من التعامل معه، وإلا يعد متآمرًا على الولايات الأمريكية، بالإضافة إلى تجميد جميع ممتلكاته وأمواله وحساباته المالية.


وتقوم "الولايات الأمريكية" بهذا الإجراء تجاه كل من يشكل خطرًا عليها، مثل المشاركة في العمليات المعادية التي تهدد أمن واستقرار بلادها داخليًا وخارجيًا.


لماذا "هنية" وليس غيره؟


القراءة الأولية لمحللي الحركات الجهادية والشؤون العربية والدولية، أكدت أن إدراج "هنية" على قوائم الإرهاب ما هو إلا وسيلة صهيونية أمريكية لتدمير "العقل المدبر لحماس"، حيث إنه العقل الذي دائمًا ما يرى أن الحلول السياسية والوسطية أبرز وأسرع لتفادي المعرقلات والأزمات داخل الحركة وخارجها والشؤون الفلسطينية.


وأوضح المحللون أن "هنية" يعد أبرز العقول المدبرة لتخطي الصراع الذي دام عشرات السنوات بين حركتي"فتح وحماس"، وإنهائه بمصالحة أُعلن عنها خلال الفترة السابقة بمباركة مصرية، الأمر الذي يهدد أمن واستقرار الكيان الصهيوني، بعد تكاتف "قطبي الجهاد في الدولة الفلسطينية".

من إسماعيل هنية؟
إسماعيل عبد السلام أحمد هنية، الرئيس الثالث للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، انتخب خلفًا لخالد مشعل، في السادس من مايو عام 2017.


وشغل عدة مناصب في الجامعة الإسلامية بغزة، قبل أن يصبح عضوًا في مجلس أمنائها عام 1997، وتولى رئاسة مكتب الشيخ أحمد ياسين بعد الإفراج عنه من السجون الصهيونية.

وهنية أحد أعضاء اللجنة العليا للحوار وممثل لحركة "حماس" في لجنة المتابعة العليا للفصائل الوطنية والإسلامية في الانتفاضة الثانية.


وهو زعيم حركة "التغيير والإصلاح" التي حصدت أغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني في الانتخابات التشريعية المنظمة في  2006.


اقرأ أيضًا


 بعد حظر "لواء الثورة وحسم".. هل تتخلى بريطانيا عن "الإخوان"؟