أبطال من ورق.. دعاة الهتاف "الفاضي" تواروا أثناء المواجهة
أبطال من ورق، وصف يعد هو الأنسب لعددٍ من الشخصيات التي لمع بريقها بعد اندلاع ثورة 25 يناير، التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وبعد رحيل "مبارك"، اختفى أغلب هذه الشخصيات وربما جميعهم عن المشهد، وكأن دورهم في الهتاف فقط قد انتهى، وفي هذا الإطار يستعرض "دوت مصر" أبرز هذه الشخصيات.
وائل غنيم
يعد وائل غنيم، مهندس الحاسوب الذي شغل منصب المدير الإقليمي في شركة "جوجل" لتسويق منتجاتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أحد أبرز هذه الشخصيات، فمنذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير بدأ الشاب في الظهور إعلاميًا بشكل ملفت للأنظار، واصفًا نفسه عبر تصريحات صحفية بأنه "مناضل كيبورد"، لأنه يعمل مديرً لصفحة "كلنا خالد سعيد" على فيسبوك، والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية لإشعال نار الثورة، متجاهلًا تمامًا الأبطال الحقيقين الذين ضحوا بأرواحهم في شوارع القاهرة والمحافظات، وفي مارس 2011 تم اختياره لنيل جائزة كينيدي للشجاعة، كما اختارته مجلة :التايم" الإنجليزية ليكون الاسم الأول في قائمتها السنوية لقائمة أكثر 100 شخصية تأثيراً حول العالم، وبعد هذه التتويجات الأجنبية اختفى "غنيم" عن المشهد تمامًا وكأن دوره بهذه الطريقة قد انتهي!!.
محمد البرادعي
دبلوماسي وسياسي مصري، حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2005، أثناء عمله في الوكالة الدولية للطاقة الذرية كمدير لها، كما يعد مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير، التي طالبت برحيل مبارك، أما الآن فيشغل "البرادعي" منصب الرئيس الشرفي لحزب الدستور.
منذ 5 سنوات بالتحديد، كان ضمن قادة جبهة الإنقاذ الوطني، وهو التحالف الذي أسسه عدد من الأحزاب المصرية ضد جماعة الإخوان الإرهابية، للإطاحة بحكم المعزول محمد مرسي، وبعد نزول الملايين في الشوارع ضد مرسي وجماعته ونجاحهم في الإطاحه بهم، عين نائبا لرئيس الجمهورية حينها المستشار عدلي منصور، لكنه عاد في 14 أغسطس 2013 ليقدم استقالته إحتجاجًا على فض اعتصامات مؤيدي مرسي، ليمارس بعدها دوره الشهير في الهروب للخارج والاكتفاء بالتعليق عبر الإنترنت.
أحمد ماهر
شارك أحمد ماهر في إنشاء مجموعة “6 أبريل” على موقع "فيسبوك"، وهي حملة ناشطة أطلقت في أبريل 2008 تضامنًا مع إضرابات العمال في المحلة الكبرى، سرعان ما نمت المجموعة لتضم أكثر من 70 ألف منتسب، وبرز "ماهر" كأحد أبرز منظمي الإضراب العام الأول الذي شهدته مصر منذ أبريل 2008.
وبعد اندلاع ثورة 25 يناير وبالتحديد في أغسطس عام 2011، نشب خلاف داخل مجموعة 6 إبريل انتهى بانفصال مجموعة منهم، واتخذوا لأنفسهم إسم "6 إبريل الجبهة الديمقراطية"، ذلك الانفصال الذي لم يعترف به أحمد ماهر، إلا أن مؤيدي انفصال بعض الأعضاء عن الحركة برروا ذلك ببسبب سياسات وتوجهات "ماهر" الخارجية.
عقب وصول الإخوان للحكم ألقي القبض على "ماهر" وتمت محاكمته والحكم بسجنه بتهمة مخالفة قانون التظاهر، وتم إطلاق سراحه في 5 يناير 2017، لكن الغريب أنه بعد الإطاحة بحكم الإخوان لم يظهر الشاب في المشهد مرة أخرى واكتفى فقط بالهتاف الفيس بوكي، وإطلاق التغريدات الإلكترونية، ليعود فيما بعد مدانًا في عدة قضايا.
أسماء محفوظ
لمع نجم أسماء محفوظ إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير، حيث تعد عضوا مؤسسا في حركة 6 أبريل، كما أنها أحد أعضاء حزب التيار المصري.
في 27 أكتوبر عام 2011، جاءت أسماء محفوظ، ضمن خمسة من ناشطي الثورات العربية الذين فازوا بجائزة ساخاروف، التي يمنحها الاتحاد الأوروبي، حيث اعتبرت إحدى ناشطات الثورة المصرية التي لمع اسمها واكتسبت شهرة في وسائل الإعلام عقب مشاركتها في تأسيس حركة شباب 6 ابريل، وحصلت "أسماء" على المرتبة 381 في أقوى 500 شخصية عربية طبقًا لمجلة"أرابيان" بزنس عن دورها خلال أحداث الثورة والأحداث التي أعقبتها.
بعد هذه الجوائز، بدأت التساؤلات تطرح حول الدور الذي تلعبه الفتاه إبان ثورة يناير، إلا أن الكثيرين وصفوا التكريمات بالمجاملة وآخرون رأوا أن دور الفتاه تكليفٌ خارجي أدته "أسماء" على أكمل وجه، وعللوا ذلك باختفائها عن المشهد بعد 25 يناير.
اقرأ أيضًا..
حكاية عمرها 66 سنة.. بطولة الشرطة المصرية التي جعلت 25 يناير عيدا
بعد 7 سنوات على ثورة 25 يناير.. هل صحح الاقتصاد المصري مساره؟