صرح خبير أمني تركي إن العملية العسكرية التركية في عفرين جاءت نتيجة صفقة بين موسكو وأنقرة لتبادل أراضي ومناطق النفوذ.

وبحسب صحيفة "زمان" التركية، قال الخبير التركي، أمره أوسلو، إن ما يحدث في عملية "غصن الزيتون" التركية هو اتفاق روسي تركي يقضي بانسحاب الجيش الحر من مناطق سورية جنوب مدينة هاتاي التركية وتسليمها للنظام السوري، مقابل طرد الأكراد بعفرين لتسيطر عليها المليشيات المدعومة من أنقرة.

وقال إن العملية العسكرية التركية بعفرين ستكون أسهل حتى من عملية درع الفرات، والتي زعمت تركيا أنها كانت ضد تنظيم داعش، قائلاً: "أردوغان يثير ضجة كبيرة وكأنه سيقود حربًا ضروسًا ضد حزب الاتحاد الكردي والولايات المتحدة"، موضحا أن الجيش التركي لن يواجه إلا مقاومة صورية بعفرين، نظرًا لأنها لا تتمتع بأهمية إستراتيجية بالنسبة له، بل مدينة منبج هي الأهم ولن يتخلى عنها بسهولة".

وأشار في تصريحاته إلى أن الرئيس التركي يروج للعملية العسكرية باعتبارها دعاية سياسية بتركيا قبل الانتخابات التركية في 2019 أو حتى لو تمت إقامة انتخابات مبكرة محتملة".

ووصف أوسلو الصفقة بأنها عملية روسية لإبعاد تركيا عن أحضان الناتو خاصة وأن العلاقات الأمريكية التركية تشهد توترا، بينما موسكو لا تعلن عن موافقة صريحة للعملية التركية في الوقت الراهن، في مسعىً للحصول على تنازلات من أردوغان.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المراقبين يرون أن أنقرة لن تحقق شيئا سوى مكسب نفسي مؤقت لكن النتائج السلبية ستكون طويلة المدى.

اقرأ أيضا..

بالزي العثماني.. تركيا تعزف موسيقى عسكرية على حدود سوريا

هل يستغل الأسد العمليات التركية في عفرين لاستمالة الأكراد؟