صحف عالمية: "القدس" تسيطر على زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى مصر
ركزت الصحف العالمية في تغطيتها لزيارة مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، لمصر على ملفين، الأول هو العلاقات المصرية الأمريكية، والثاني كان قرار ترامب حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن بنس حرص على التأكيد مرارًا وتكرارًا للرئيس عبد الفتاح السيسي على الصداقة بين القاهرة وواشنطن، في الاجتماع الذي استمر لأربع ساعات.
وأصر "بنس" على أن العلاقات بين البلدين كادت تتفسخ حتى وصل ترامب للرئاسة وحرص على إعادة الود، وأضاف أنه اختار زيارة مصر أولاً قبل إسرائيل لتأكيد أهمية العلاقات بين القاهرة وواشنطن.
وكذلك ركزت صحيفة "واشنطن إكزامنير" على تصريح بنس الذي قال فيه "العلاقات الأمريكية المصرية في أقوى حالاتها".
وأضافت الصحيفة إن بنس حرص على تأكيد الدعم الأمريكي لمصر في مواجهة الإرهاب.
أما موقع "صوت أمريكا" فحرص على التركيز على تصريح مايك بنس الذي قال فيه إن "الولايات المتحدة تقف كتفًا بكتف مع مصر في الحرب ضد الإرهاب".
على حين جاء ملف القدس والقضية الفلسطينية لتلقي بظلها على الزيارة، حيث قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إن بنس تلقى موجة من الانتقادات في مصر بسبب قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأن بنس علق على الانتقادات المصرية بأنه سمعها ويتفهمها لكنه يرى الأمر "خلافًا وديًا بين أصدقاء" على حد قوله.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر كانت من حرّك مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لرفض قرار ترامب وهو القرار الذي استخدمت الولايات المتحدة حق "الفيتو" لمنع صدوره.
"وول ستريت جورنال" ركزت أيضًا على الانتقادات المصرية لقرار ترامب، وكيف أن القرار عقد عملية السلام التي كان وعد بها الرئيس الأمريكي، خاصة أن الآن القيادة الفلسطينية ترفض لقاء نائب الرئيس الأمريكي.
نفس الشيء سيطر على تقرير صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية التي قالت إن مايك بنس كان في رحلة لتأكيد التزام الولايات المتحدة ببدء محادثات السلام وحل الدولتين، وأن ترامب ملتزم بالحفاظ على مكانة الأماكن المقدسة في القدس.
على نحو آخر تمامًا، ركز موقع "بوليتيكو" ووكالة "بلومبرج" على زيارة مايك بنس من جهة أخرى وهي أنه هرب من أزمات الإدارة الأمريكية الحالية في واشنطن، وذلك بعدما تم إغلاق المؤسسات الفيدرالية في الحكومة الأمريكية لأن الكونجرس فشل في التوصل إلى قرار لتمويل مؤقت للحكومة حتى 16 فبراير المقبل.
وكانت النتيجة تبادل الاتهامات بين ترامب والحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي، في حين يظل الآلاف من الموظفين الأمريكيين في منازلهم في إجازة مفتوحة بدون راتب.
اقرأ أيضًا
فيديو.. نائب الرئيس الأمريكي يكشف تفاصيل لقائه بالسيسي