التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 03:52 م , بتوقيت القاهرة

لأول مرة.. الأسد وأردوغان يتفقان على تدمير الوجود الأمريكي في سوريا

لأول مرة، اتفق الرئيس السوري بشار الأسد، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، اللذان طالما ناصبا العداء لبعضهما البعض، منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، عام 2011، على ضرورة إنهاء الوجود الأمريكي، بعد أن أعلن التحالف الدولي ضد "داعش" الذي تقوده الولايات المتحدة، أمس الأحد، أنه يعمل مع فصائل سورية حليفة له، لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد، بقيادة قوات سوريا الديمقراطية.


رغم أن سوريا لها الحق المطلق فى رفض الوجود الأمريكي الذى لا يعترف بسيادة النظام السورى، فتركيا هى الأخرى تدخلت عنوة فى الحدود بين البلدين ، حتى لا تجد قوى كردية على حدودها تهددها فيهما بعد، وهى التى طالما ناصبت العداء للأكراد.


الموقف التركي


وعقب إعلان التحالف الدولى، تشكيل القوة الجديدة، توعد "أردوغان" اليوم  خلال كلمة أثناء مشاركته بافتتاح مصنع للمواد الكيميائية في أنقرة، بأن "مسألة عفرين ومنبج ستحسم قريبًا والعملية قد تنطلق "في أي لحظة"، حسب وكالة "الأناضول" التركية الرسمية.


 


أردوغان


 


وأضف أردوغان:"إن الولايات المتحدة تحاول تشكيل جيش ترويع على الحدود الجنوبية لتركيا بتدريب قوة حدودية سورية تتضمن مقاتلين من الأكراد، وتوعد بسحق القوة قبل أن تولد" قائلا: "القوات المسلحة التركية أكملت استعدادها لعملية في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد بشمال غرب سوريا وبلدة منبج".


الموقف السوري


فيما ردت سوريا رسميًا عبر وزارة الخارجية السورية، اليوم الإثنين، حيث نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر رسمي، قوله إن الجيش أكثر عزيمة وصلابة على إنهاء أي شكل للوجود الأميركي في البلاد وأدواته وعملائه، وأن سوريا تدين وبشدة إعلان الولايات المتحدة تشكيل ميليشيا مسلحة شمال شرقي البلاد، الذي يمثل اعتداء صارخًا على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي".


بشار الأسد


وأضاف بحسب وكالة أنباء سانا: "سوريا تؤكد أن شعبها وجيشها اللذين سطرا أروع ملاحم الصمود والانتصارات ضد الإرهاب التكفيري، أكثر عزيمة وصلابة على إسقاط المؤامرة المتجددة وإنهاء أي شكل للوجود الأميركي في سوريا وأدواته وعملائه".


وكان التحالف الدولي ضد "داعش" الذي تقوده الولايات المتحدة أعلن، الأحد، فى بيان، أنه يعمل مع فصائل سورية حليفة له، لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد، بقيادة قوات سوريا الديمقراطية، وأن القوة ستتمركز على الحدود مع تركيا والعراق وعلى طول نهر الفرات، في قرار أثار حفيظة أنقرة.


اقرأ أيضًا


التحالف الدولي يشكل قوة أمنية بـ30 ألف عنصر للانتشار على الحدود السورية