أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن تشكيل ائتلاف جديد باسم "نصر العراق" لحسم الانتخابات العراقية المقبلة وإيقاف محاولات نوري المالكي للعودة للحكومة العراقية.

وبحسب قناة "سكاي نيوز" فإن "نصر العراق" يأتي تشكيله من قائمتين انتخابيتين تم تسجيلهما رسميا لدى مفوضية الانتخابات، هما قائمة الفتح المبين بزعامة هادي العامري زعيم منظمة بدر، وقائمة النصر والإصلاح بزعامة العبادي، وهو ما يعني أن الائتلاف يتشكل من القوى المعارضة لنوري المالكي وأبرزها 8 قوى من فصائل وميليشيات الحشد الشعبي أبرزها ميليشيا بدر وعصائب أهل الحق وكتائب سيد الشهداء وكتائب حزب الله والمجلس الإسلامي الأعلى بزعامة همام حمودي، وحزب مستقلون، بزعامة حسين الشهرستاني، وتيار الإصلاح بزعامة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، وأيضا تيار العطاء بزعامة فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي الحالي.

وهو ما يعني أن نوري المالكي يجد نفسه الأن وحيدا باستثناء تقارب هش مع أكراد العراق.

تحالف الباب الخلفي

نوري المالكي كان حاول العودة لمقدمة المشهد السياسي في أواخر ديسمبر الماضي حيث اختار توقيت حساس في ظل أزمة إقليم كردستان وبدأ في مغازلة حكومة أربيل حتى يحصل على حليف في الانتخابات العراقية.

وبحسب موقع "السومرية نيوز" فإن المالكي تحدث في قناة "رووداو " الكردية التي تم سحب تراخيصها من بغداد أصلا، وقال إنه مستعد لعودة الأموال العراقية للإقليم الكردي بمنح حكومة أربيل 17% من النفط.

وأعلن حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني ترحيبه بموقف المالكي واستعداده فتح صفحة جديدة معه وأيد تصريحات المالكي في القناة الكردية حيث كان قال إن "الشعب الكردي يتعرض لعقاب جماعي".

لكن ائتلاف "نصر العراق" يعني الأن أن أغلب القوى العراقية ستكون في صف رئيس الوزراء حيدر العبادي، بينما يقف المالكي مع قوى شعبيتها منخفضة وليست على نفس الدرجة من التأثير مثلما كانت وقت المعارك ضد تنظيم داعش.

اقرأ أيضا

نوري المالكي يغازل الأكراد: "النفط مقابل الحكم"

رئيس الوزراء العراقي: ملتزمون بدفع رواتب موظفي إقليم كردستان