علقت صحيفة قبرصية، على نجاح مصر في مجال الطاقة وبالأخص الغاز الطبيعي في 2017، حيث قالت إن كلا من إسرائيل وقبرص تحدثتا كثيرًا بينما مصر هي من حقق الكثير.

وقالت صحيفة "قبرص ميل" إن العام 2017 كان جيدًا على المستوى الاقتصادي لمصر، حيث حصلت على قرض 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وأجرت إصلاحات في مجال الطاقة من خلال تخفيض الدعم، وكانت المكاسب في أقل من عام هي زيادة إنتاج الغاز المصري التي ترافقت أيضًا مع بدء العمل في حقل ظهر الذي يقدر حجمه بنحو 30 تريليون قدم مكعب، وهذا قلل استيراد الغاز المسال بنحو 30%.

ومن المنتظر إكمال المرحلة الأولى من العمل في حقل ظهر في النصف الأول من 2018، ما يعني إضافة أكثر من 10 مليار متر مكعب لإنتاج الغاز المصري ليرتفع بنحو 28 مليار قدم مكعب سنويًا بحلول 2019.

وأشارت الصحيفة لوجود عمليات تطوير أخرى لحقول أصغر حجما في نفس الوقت وهو ما يعني أن مصر ستحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز في نهاية 2018.

أي أن 2018 سيكون عامًا أفضل لمصر من 2017 أيضًا، حيث ستزداد الاستثمارات في مجال الغاز نظرًا لظهور نتائج الإصلاحات الاقتصادية الأمر الذي سينعكس أيضًا على زيادة عمليات التنقيب والاستكشاف خاصة في البحر الأحمر والبحر المتوسط جهة الغرب.

في المقابل فإن إسرائيل لم تحقق سوى نجاح واحد في 2017 وهو توقيع اتفاق استثمار واحد لحقل ليفيثان حتى يبدأ الإنتاج منه في نهاية 2019، وحتى هذا له مخاطره لأن الصفقة  السابقة مع شركة الكهرباء الوطنية الأردنية تتضمن إمدادات غاز بمقدار 3 مليار قدم مكعب في 15 عاما، وهي صفقة عرضة لاضطرابات سياسية لأن البرلمان الأردني يعارضها.

والمرحلة الثانية من حقل ليفيثان تعتمد على تأمين صفقات تصدير تنقصها الطرق التي سيمر عبرها الغاز حيث إذا أرادت إسرائيل التصدير فيجب أن تمر الصادرات عبر خطوط من مصر وتركيا حتى تصل لأوروبا، وهذه الخطوط قد تواجه اضطرابات سياسية في أي لحظة مثلما توترت العلاقات مع أنقرة في أعقاب قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس.

أما عن قبرص نفسها فتم الانتهاء من الخط نقل الغاز الثالث بنجاح في أوائل 2017 ولكن كان هذا هو النجاح الوحيد لها لأن حقل الغاز أفروديت المكتشف في 2011 مازال يبحث عن مشترين للغاز منه، وهناك خيبة أمل أخرى لقبرص وهي انهيار المفاوضات بدون اتفاق في يوليو 2017 بين قبرص وشركات التنقيب اكسون موبيل وإيني وتوتال.

وهناك مشكلة أخرى قبرصية وهي تركيا التي وصفتها الصحيفة بأنها تمارس "التحرش" في عمليات التنقيب عن الغاز في المناطق الخاضعة للسيادة القبرصية.

اقرأ أيضا

بشرة خير.. خبير اقتصادي: مصر ستوفر مليار دولار سنويا بسبب حقل "ظهر"

"بي. بي": حقل "ظهر" يساعد في تلبية الطلب المتزايد للبلاد على الطاقة