في حادث أثار الجدل، حاول مجموع من مؤيدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القبض على عمدة لندن المسلم صادق خان بينما كان يقتبس عبارات من وثيقة الماجنا كارتا.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" فإن مجموعة من المنتمين لليمين المتطرف من مؤيدي الرئيس الأمريكي قاطعوا خطاب عمدة لندن المسلم والمنتمي لحزب العمال عندما كان يتحدث في جميعة فابيان، حيث اقتحم المتطرفون مكان المؤتمر وحاولوا اعتقال العمدة بدعوى إنه "يخرب القانون الإنجليزي" وذلك على الرغم من أنهم لا يملكون أي سلطة قضائية.

وبسبب حالة الفوضى تم تأجيل خطاب صادق خان لبعض الوقت لحين استعادة الأمن، حيث وصلت الشرطة للسيطرة على الموقت.

وكانت الفوضى بدأت بعدما بدأ صادق خان في التعليق على قرار الرئيس الأمريكي بإلغاء زيارته لبريطانيا، وكان صادق خان نفسه يعارض استقبال الرئيس الأمريكي.

وكان الرئيس الأمريكي ادعى إنه رفض الزيارة والتي كان يفترض أن يفتتح فيها مقر السفارة الأمريكية الجديدة في لندن مدعيا أن السبب هو عدم موافقته على بيع المقر القديم وهي الحجة التي لم يقبلها كثيرون.

حيث يقول خان نفسه "يبدو أن السيد ترامب فهم الرسالة وهي أن الكثيرون من أهل لندن لا يريدونه فيها".

بينما مؤيدو الرئيس الأمريكي يرون أن "خان" هو نفسه السبب في إلغاء الزيارة، وتوتير العلاقات بين لندن وواشنطن

علاقة متوترة

بحسب صحيفة "الإندبندنت" فإن عمدة لندن كانت له مواقف عديدة انتقد فيها الرئيس الأمريكي حتى قبل توليه الرئاسة، وكانا تبادلا معا المشاجرات على تويتر، حيث إن صادق خان يتزعم حملة رفض زيارة الرئيس الأمريكي لبريطانيا، بسبب مواقفه العنصرية، ومن بينها قرار حظر المسلمين من دخول أمريكا.

بينما من جهة أخرى يتهم الرئيس الأمريكي، عمدة لندن بالفشل في مواجهة الإرهاب لديه، بعد الهجمات الإرهابية على جسر لندن.

ويرفض الرئيس الأمريكي أيضا زيارة لندن حاليا بسبب الخلافات التي اشتعلت بين البلدين في عدة مواقف من بينها الاتفاق النووي الإيراني ورفض تيريزا ماي نفسها العبارات التي يستخدمها الرئيس الأمريكي ضد المسلمين.

كذلك لم يتم توقيع اتفاقية تجارة كبرى بين بريطانيا وأمريكا على الرغم من وعود الرئيس الأمريكي الذي يرى خبراء إنه لن يفي بوعده حتى يرى نتائج خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وإن كانت بريطانيا ستمثل مكسبا تجاريا لأمريكا.

أما أحدث الخلافات فهو ما ذكره الكاتب الأمريكي مايكل وولف في كتابه "نار وغضب" والذي يقول فيه إن من أسباب عدم قيام الرئيس الأمريكي بالزيارة التقليدية هو أن ترامب في انتظار دعوة رسمية لحضور حفل زفاف الأمير هاري، وإنه إذا لم يحصل على هذه الدعوة أو تمت دعوة أوباما -صديق الأمير هاري المقرب- فسوف يلغي أي اتفاقية تجارة كان وعد بها البلاد.

اقرأ أيضا

رغم الصداقة القديمة.. لماذا يهين ترامب بريطانيا؟

ترامب يريد دعوة لحضور زفاف الأمير هاري وإلا..