رفض البيت الأبيض الإدلاء بأي تصريحات تؤكد أو تنفي نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاء المحقق روبرت مولر المختص برئاسة تحقيقات التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.

وبحسب موقع NBC فإن محامي الرئيس الأمريكي، تي كوب، قال في بيان إن "البيت الأبيض لا يعلق على الاتصالات مع مكتب المحقق الخاص احتراماً لمكتب المحقق الخاص، وسير عمله".

ومن المعروف إن مولر يجري تحقيقا مستقلا حول وجود صلة بين مسؤولين في حملة ترامب وشخصيات لها علاقة بالحكومة الروسية، وإن كانت هذه الصلات أثرت على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر 2016.

كذلك يحقق مولر في إمكانية أن يكون الرئيس الأمريكي والدائرة المقربة منه حاولوا إعاقة سير العدالة، ما أثار تكهنات حول إمكانية خضوع الرئيس نفسه للاستجواب.

وكان الرئيس الأمريكي أثار المزيد من الشبهات في مايو الماضي عندما قرر إقالة مدير FBI جيمس كومي والذي كان يحقق في التدخل الروسي، وجاء الرد من وزارة العدل بتعيين روبرت مولر مدعياً خاصاً للإشراف على التحقيقات.

وكان الرئيس الأمريكي ألمح لإمكانية أن يتحدث إلى مولر، رغم المخاطر السياسية والقانونية العديدة لاستجواب رئيس البلاد من قبل محقق خاص.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس الإثنين أن مولر أبلغ الفريق القانوني للرئيس الأمريكي بأن مكتبه سيسعى على الأرجح لمقابلة الرئيس.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مقربين من الرئيس الأمريكي أن هناك احتمال إجراء مقابلة حول عدد محدود من الأسئلة في الأسابيع القليلة القادمة.

وأدى تحقيق مولر حتى الآن إلى اعتراف اثنين من المقربين من الرئيس الأمريكي، هما مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين والعضو في حملته الانتخابية جورج بابادوبلوس، بالذنب بالكذب على ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي في التحقيقات.

ووجهت اتهامات لاثنين آخرين هما مدير الحملة الانتخابية السابق بول مانافورت ومساعده ريتشارد جيتس لكنهما قالا إنهما غير مذنبين، ورفع مانافورت دعوى قضائية على مكتب مولر الأسبوع الماضي، قائلاً إن التحقيق الذي يقوده المحقق الخاص يتجاوز سلطات المكتب القانونية.

اقرأ أيضا

أمريكا تفتح تحقيقًا مع فلين بتهمة مناقشة صفقة لترحيل جولن

مايكل فلين يعترف.. ورطته إسرائيل وتخلى عنه ترامب