التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 05:36 ص , بتوقيت القاهرة

انتهاكات جنسية واعتداءات.. كيف تواجه الدولة العنف ضد الأطفال؟

إن دموع الطفل لأشد إيلاما من دموع الرجال.. تُنتهك براءة الأطفال من خلال انتشار حالات العنف ضدهم، خاصة البدني والجنسي، والتي أصبح تدولها خلال الآونة الأخيرة بالأمر الذي يدمي القلب حزناً على أطفالنا.


وفيما يلي يرصد "دوت مصر" آراء الطب النفسي والقانون بشأن أسباب انتشار العنف ضد الأطفال، وسبل التصدي له، بالإضافة لجهود المجلس القومي للطفولة والأمومة في هذا الصدد.


نجدة الطفل


أشارت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة، خلال تصريحات لها، إلى استقبال المجلس 1959 بلاغاً على خط نجدة الطفل، خلال عام 2017، مصنفة إلى 3 فئات، موضحة أن الفئة الأولى للأطفال تقع في الفئة العمرية من 1 إلى 6 سنوات، لأنهم في هذه المرحلة أكثر تعرضاً للمشكلات نتيجة لصغر سنهم وسهولة استهدافهم، بينما تقع الفئة الثانية من 7 إلى 12 سنة، وهي مرحلة بداية الالتحاق بمنظومة التعليم، وأخيراً الفئة الثالثة من 13 إلى 18 سنة، وتتضمن مرحلة المراهقة، حيث يصبحوا أقل عرضه للعنف والمشكلات، نظراً لقدرتهم على صد العنف والتعامل مع المشكلات.


العنف ضد الأطفال


التوعية


أكد محمود البدوي، رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، ضرورة الوعي بمسببات العنف ضد الأطفال، والتي تعود إلى زيادة العنف داخل الأسرة، من خلال انقطاع خيوط التواصل ما بين الطفل وأسرته، إذ تنعدم مساحة التفاهم فيما بينهم، مما يزيد من انخفاض دور الأسرة في حمايتها للطفل، بالإضافة إلى عدم إدراك كيفية التعامل مع سيكولوجيته.


وأشار "البدوي" لـ"دوت مصر"، إلى ضرورة وجود جزاءات رادعة لكل من يمارس العنف ضد الأطفال، بالإضافة لخلق مسار توعوي يسير بجانب المسار القانوني والتشريعي.


العنف ضد الأطفال


إنتقاء المعلمين


وشدد "البدوي"، على ضرورة انتقاء المعلمين، وذلك بإخضاعهم لقياسات نفسية دورية، لضمان عدم حدوث أي اعتداءات على الطلاب.


الأخلاقيات


قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن انتشار حالات العنف البدني والجنسي ضد الأطفال يرجع إلى انهيار الأخلاقيات، والثقافة الدينية، ولذلك نتوقع كل ما هو خارج عن الوضع الطبيعي، من اغتصاب الأطفال والنساء، والشذوذ الجنسي.


وشدد أستاذ الطب النفسي، لـ"دوت مصر"، على ضرورة معالجة المشاكل من جذورها، وذلك برفع المستوى الثقافي للمجتمع، من خلال التوعية المجتمعية، وعدم التعامل مع الأمور بمنظور سطحي.


العنف ضد الأطفال ـ تعبيرية


نصائح لحماية الطفل


قال الدكتور إبراهيم مجدي، أخصائي الطب النفسي، إن مسببات انتشار العنف ضد الأطفال ترجع إلى تناول المخدرات، بالإضافة إلى تعرض من يقوم بمثل هذا العنف لمثله في صغره، إلى جانب مشاهدة الأفلام الإباحية، ووجود ميول جنسية غريبة لمرتكبي وقائع الاعتداء الجنسي على الأطفال.


وقدم أخصائي الطب النفسي، خلال حديثه لـ"دوت مصر"، مجموعة من النصائح لحماية الطفل، من خلال توعيته بعدم السماح لأي شخص بلمس أعضائه، إلى جانب صراخه لمن يقدم على التعامل معه بشكل غريب، بالإضافة لعدم ترك الأسر لأطفالهم، ومتابعتهم الدورية لهم.


اغتصاب الأطفال


المجلس القومي للطفولة والأمومة


وشكلت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في المجلس القومي للطفولة والأمومة، فريقا وطنياً للقضاء على العنف ضد الأطفال في مصر، كما انتهت من الدليل الإجرائي للجان؛ تفعيلاً للجان حماية الطفل بجميع المحافظات.


المجلس القومي للطفولة والأمومة


وأكدت عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن المجلس قام بتنفيذ برنامج التوسع في الحصول على التعليم، والحماية للأطفال المعرضين للخطر بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي واليونيسف، ويمتد لمدة 5 سنوات.


وأشارت "العشماوي"، إلى تدريب 126 من الأخصائيين الاجتماعيين خلال العام الماضي، من المجلس، ووزاراة التضامن الاجتماعي، وأيضاً بعض الجمعيات الأهلية العاملة في مجال حماية الطفل بـ 4 محافظات، على التعامل مع الأطفال والأسر في إطار مجال حماية الطفل، والذين يعانون من اضطرابات الصحة النفسية، والتواصل الفعال المعني بحماية الطفل وفهم حالات سوء المعاملة والإهمال من منظور الخدمة الاجتماعية.


التصدي للعنف ضد الأطفال


اقرأ أيضاً..


بعد اغتصاب طفلين داخل مدرسة.. مقترح بإخضاع المعلمين لاختبارات نفسية قبل العمل


كمال مغيث: يجب ردع من يرتكبون وقائع الاغتصاب ضد الأطفال


"ثعبان حي وملوخية".. أغرب مضبوطات المطار قبل تهريبها


"الحلال بين والحرام بين".. حكم الأزهر والقانون في "الخلع"