ادعى الجنرال محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري الإيراني الأربعاء انتهاء ماوصفه بـ"العصيان"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي تشهدها إيران في الأيام الأخيرة، حيث قال إن عدد مثيري الاضطرابات بلغ 15 ألف شخص في كل أنحاء البلاد، وإنه يستطيع إعلان "انتهاء العصيان".

وأضاف الجعفري، في تصريحاته التي نشرها الموقع الإلكتروني للحرس الثوري، "في حركة العصيان هذه، لم يتجاوز عدد الذين تجمعوا في مكان واحد 1500 شخص، ولم يتجاوز عدد مثيري الاضطرابات 15 ألف شخص في كل أنحاء البلاد".

يأتي ذلك في ظل استمرار الاحتجاجات الإيرانية على السلطة، التي تخطت المطالب الاقتصادية إلى مطالب اجتماعية وسياسية ودعوة للحرية من القيود الدينية المفروضة على المجتمع الإيراني، وقد أعلنت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، اليوم الأربعاء، عن مقتل 3 من قوات المخابرات الإيرانية في مدينة بيرانشهر، غرب البلاد، في مواجهات مع المتظاهرين.

الواقع يكذب الحرس الثوري

أثناء تصريحات الجعفري، خرجت مظاهرة حاشدة في ساحة "انقلاب" وسط العاصمة الإيرانية طهران، استمرارًا لاحتجاجات إيران في يومها السابع على التوالي، وقد أظهرت الصور المنشورة عبر مواقع التواصل حشدًا يضم آلاف المتظاهرين.

وأفاد موقع "آمد نيوز" المعارض، الذي شكله نشطاء مستقلون وسجناء سابقون من الحركة الخضراء، والذي يغطي الاحتجاجات بشكل مستمر، في تقرير مقتضب أن عدد المتظاهرين في ازدياد، وأن ضباط الأمن مذعورون، وهم يصرخون لدى إعطاء الأوامر عبر أجهزة اللاسلكي، لكن الناس مستمرون بالهتافات.

تأتي تلك الأحداث، على هوى الولايات المتحدة الأمريكية كإدارة عامة، وعلى وجه التحديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طالما أظهر عدائه الشديد لإيران، ومنذ اندلاع الاحتجاجات، غرد عدة تغريدات لتشيجع المتظاهرين وإظهار الدعم الأمريكي لهم.

الموقف الأمريكي

كان آخر هذه التغريدات اليوم، حيث قال في تغريدة جديدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" اليوم الأربعاء، "احترام كبير لشعب إيران الذي يسعى لإسقاط حكومته الفاسدة، سترى – أي الشعب - دعمًا عظيمًا من قبل الولايات المتحدة في وقت مناسب".

وعلق أيضًا اليوم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، على أحداث العنف قائلا: يجب تجنب المزيد من العنف في إيران، بحسب"سكاي نيوز"، يأتي ذلك بعد يوم من إعرابه عن أسفه لسقوط قتلى في التظاهرات الإيرانية.

اقرأ أيضًا..

طهران تشترط إزالة "المحتوى الإرهابي" لرفع الحظر عن "تلجرام"