التوقيت الأربعاء، 25 ديسمبر 2024
التوقيت 08:22 م , بتوقيت القاهرة

عريقات: محاولة ترامب إجبارنا على إملاءاته ستدفع لإراقة المزيد من الدماء

شدد صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على أن تهديد ترامب بقطع المساعدات يعني أنه يريد أن يحرم مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين بمخيمات الإيواء في الأردن وسوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية من المدارس، ويحرم المرضى من المستشفيات.


وأضاف قائلا: "إن فلسطين ليست دولة مستقلة وإنما هي خاضعة للاحتلال، واللاجئون هم نتاج إسرائيل، وبالتالى هم مسؤوليتها، كما أن هناك مسؤولية دولية لتسوية أزمة اللاجئين وذلك منذ إنشاء برامج دعم اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في عام 1950".


ولفت عريقات إلى أنه عقب تهديد ترامب بقطع المساعدات، وقفت 128 دولة في الجانب الصحيح من التاريخ في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، معربًا عن أمله في أن يقف ترامب هو الآخر في الجانب الصحيح من التاريخ والتوقف عن فرض الحلول.


وطالب ترامب بالتراجع عن قراره باعتباره القدس عاصمة لإسرائيل، وأن يصبح وسيطًا نزيهًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما وعد في السابق، مضيفًا أن محاولة أمريكا وإسرائيل فرض الإملاءات على فلسطين ومحاولة إجبارها على تقبل هذه الإملاءات "لن تجدي" وستدفع المنطقة نحو الإرهاب وإراقة الدماء.


وقال عريقات، فى حوار خاص لشبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الأربعاء، إن هذا النهج يضعف دور المعتدلين في المنطقة ويقوي موقف المتشددين، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخلى عن مبدأه، حيث كان أكد في السابق أنه لن يفرض حلا للقضية الفلسطينية الإسرائيلية، وإنما سيتوصل إلى اتفاق يحظى بقبول من الجانبين.


ومضى يقول "إن قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وكذلك قرار حزب الليكود بفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات في أراضي دولة فلسطين المحتلة يعني أنه لم يعد هناك ما يمكن التفاوض بشأنه، حيث تحول الوضع من التفاوض إلى الإملاء بينما في الوقت ذاته يهدد ترامب فلسطين بقطع المساعدات في حال عدم قبول الإملاءات".


وتابع: "الآن نتحرك من مربع المفاوضات إلى الإملاءات ثم التهديد بقطع المساعدات للاجئين.. إن ذلك لن يجدي"، مشددًا على أن الجانب الفلسطينى لم يوقف أبدًا المفاوضات، وإنما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من أوقفها.


وقال عريقات: "إن ترامب بقراره أحادي الجانب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، جعل نفسه غير مؤهل كوسيط للتفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين".


اقرأ أيضًا 


"التحرير الفلسطينية": قانون "القدس موحدة" سيدمر حل الدولتين


الأردن: إجراءات الكنيست والليكود الإسرائيلي حول القدس "باطلة"