التوقيت الأربعاء، 25 ديسمبر 2024
التوقيت 08:52 م , بتوقيت القاهرة

4 نقاط توضح أسباب خوف "خامنئي" من المظاهرات الإيرانية

تعد الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ الخميس الماضي، أخطر تظاهرات منذ انتفاضة عام 2009، التي عُرفت باسم "الثورة الخضراء"، وتبلورت شعاراتها ومطالبها حول إسقاط النظام، وأدت فى النهاية لإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، بحسب ما يرى خبراء سياسيون في الشأن الإيراني.


المرشد الإيراني علي خامنئي


أدى القمع العنيف للمظاهرات إلى مقتل 21 شخصًا في المظاهرات التي شهدت مشاركة عشرات الآلاف في 40 مدينة إيرانية على الأقل، بما في ذلك العاصمة طهران، وهذا الحراك الجماهيري فاق"الثورة الخضراء" في حجمه، الأمر الذي جعل على خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية يخشاها ويراها أمرًا يهدد نظام الحكم، إذا ما يتم التعامل معه بحكمة لإجهاضها، واتهم في تصريح مقتضب من وصفهم بـ"أعداء إيران" بإثارة تلك القلائل، وتتجسد مخاوف "خامنئي" في 4 محطات منذ اندلاع الاحتجاجات الخميس الماضي وهي كالتالي:


العفوية


ما أطلق عليه "الثورة الخضراء"، المنادية بالإصلاح، عام 2009 كان مخططًا لها وأهدافها محددة، ولها زعامات واضحة، استطاع النظام التفاوض والتعاطي معهم، أما تلك الاحتجاجات، خرجت بعفوية ولا يبدو أن وراءها زعماء يخططون لها، ما يصعب من مهمة النظام في وأد الانتفاضة الحالية أو تحديد قادتها.


مظاهرات إيران


الشباب


كشفت الأرقام الرسمية للمشاركين في المظاهرات الإيرانية، أن 90 % من الذين ألقت الشرطة القبض عليهم تقل أعمارهم عن 25 عامًا، الأمر الذي يؤكد أن الثورة تعد ثورة شباب ينادون بالتغيير، خاصة وأن الانفتاح العالمي على الثقافات والمجتمعات الغربية، أدى إلى نزعة الحرية لدى الشباب الإيراني بعيدًا عن القيود الدينية التي يفرضها القادة في بلادهم.


مظاهرات ايران


المطالب


تركزت مطالب الإيرانيين في القضاء على التدهور الاقتصادي والفساد، الأمر الذي يضع النظام في حرج، لأن زعماء إيران كثيرًا ما يصورون الثورة التي أطاحت بنظام حكم الشاه عام 1979، على أنها ثورة ضد الاستغلال والقهر، وهو ما كذبته الأعوام اللاحقة، والخوف الأكبر من الطبقة المتوسطة والفقيرة وهي التي خرجت قبل تسع سنوات منادية بالتغير، وها هو الأمر يتكرر مجددًا، خاصة وأن النظام يعتقد أن الطبقات الأقل ثراء موالية له.



الشعارات


ظهر تقرير "مسرب"، منذ عدة أيام يؤكد خشية علي خامنئي والقادة الإيرانيين من تحول مطالب المتظاهرين من اقتصادية إلى سياسية، لاسيما مع رفع المتظاهرين شعارات سياسية من بينها "الموت للديكتاتور" في إشارة إلى خامنئي، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز عربية"، كما أبرز التقرير، الجرأة في تحدٍ المرشد الأعلى الذي يتبوأ منصبًا دينيًا، لم يجرؤ أحد من قبل فى الخروج بمظاهرات ورفع شعارات مناوئه له.


اقرأ أيضًا


هل تؤدي احتجاجات إيران إلى قلب نظام حكم الملالي؟