أعلن بافال دوروف، الرئيس التنفيذي لتطبيق "تليجرام"، وقف قناة  معارضة للنظام في إيران بحجة نشرها رسائل تحض على العنف.

وقال بافال دوروف، في تغريدة له على "تويتر"، إن "قناة "أمد نيوز" amadnews بدأت في نشر تعليمات للمتابعين لها حول كيفية صناعة قنابل المولوتوف لاستخدامها ضد الشرطة الإيرانية، وتم تعليق القناة بسبب انتهاك قوانين عدم الدعوة لاستخدام العنف.

A Telegram channel (amadnews) started to instruct their subscribers to use Molotov cocktails against police and got suspended due to our "no calls for violence" rule. Be careful – there are lines one shouldn't cross. Similar case from October – https://t.co/OWQFBLywjr

— Pavel Durov (@durov) December 30, 2017

جاء ذلك بعد ساعات من كتابة وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد أزاري جهرومي تغريدة لرئيس تطبيق "تليجرام" قائلا إن قناة على التطبيق بدأت في نشر رسائل تحض على العنف باستخدام قنابل المولوتوف، قائلا "الآن حان الوقت لإيقاف مثل هذه الرسائل على التطبيق".

@Durov: A Telegram channel is encouraging hateful conduct, use of Molotov cocktails, armed uprising, and social unrest. NOW is the time to stop such encouragements via Telegram.

— MJ Azari Jahromi (@azarijahromi) December 30, 2017

فكان الرد من بافال دوروف إن العنف والتشجيع عليه غير مسموح به على التطبيق وإذا تم التأكد من أن القناة تبث رسائل المؤيدة للعنف فسوف يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة ضدها.

ويعد هذا موقفًا غريبًا من إحدى وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت أيدت وقت ثورات الربيع العربي نشر الرسائل المشابهة مع التعليمات حول كيفية استخدام حرب العصابات ضد قوات الأمن، وحتى أثناء التظاهرات وأعمال العنف الإخوانية في مصر كانت مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر مثل هذه الرسائل تدخل ضمن نطاق حرية تبادل المعلومات وحرية التعبير عن الرأي.

ولكن فجأة عندما اشتعلت المواجهات بإيران تحولت منصة "سوشيال ميديا" شهيرة لدعم النظام ضد المتظاهرين.

وكان مجلس المقاومة الإيرانية أعلن أن المظاهرات الآن تضرب 25 مدينة إيرانية وسط مطالب بإسقاط حكم الملالي، وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وفيديو لحرق صور ولافتات رئيس البلاد حسن روحاني والمرشد الأعلى خامنئي وقائد فيلق القدس قاسم سليماني.

وكانت المظاهرات خرجت في إيران منذ يوم الخميس الماضي احتجاجًا على الفساد وغلاء الأسعار والتدخل الإيراني في شؤون دول الشرق الأوسط وإنفاق أموال الشعب الإيراني على تمويل المليشيات التي تزعزع الاستقرار في المنطقة، وردد المتظاهرون هتافات "الموت لروحاني" و"لا غزة ولا لبنان، حياتي لإيران" في إشارة واضحة للمطالب بالتخلي عن سياسة التدخل في شؤون الدول والالتفات لمطالب واحتياجات الشعب.

اقرأ أيضًا..

المظاهرات إيران .. فاتورة المليشيات والغلاء

فيديو.. محتجون يهاجمون مقر الحرس الثوري في إيران