في يوليو الماضي صدرت العملة السورية الجديدة فئة 2000 ليرة وكانت وللمرة الأولى تحمل صورة الرئيس السوري بشار الأسد، وتم اعتمادها من رئيس البنك المركزي السوري دريد درغام.. ولكن تلقت العملة السورية الجديدة الضربات المتوالية بسبب الحرب وبعد 6 أشهر فقط على صدورها.

التزوير

في بداية إصدار العملة الجديدة تم الإعلان بأنها غير قابلة للتزوير وذلك بعدما تعرضت العملات السابقة للتزوير والانهيار بسبب الحرب.

ولكن في أول شهر من صورها نشر موقع "عكس السير" السوري عمليات تزوير العملة الجديدة حيث تمت مصادرة 10 آلاف ليرة مزورة من كافة الفئات القديمة والجديدة لدى رجل حاول استخدام العملة المزورة عند التعامل مع تاجر خضروات في إدلب.

ولذا أعلن البنك المركزي السوري عن إجراءات جديدة تمنع تزوير العملة.. وكان تصميم العملة الجديدة يضم رأس حصان عربي في الجهة اليسرى وهي الصورة المائية للعملة التي تؤكد عدم تزويرها.

وتحتوي أيضا على شريط بعرض 2 مم ممغنط فضي اللون مدمج مع عجينة الورق، مع رقم إلكتروني لقيمة الورقة النقدية أسفل العلامة المائية.. وألياف صناعية بألوان الأصفر والأحمر والأخضر والأزرق منثورة بشكل عشوائي من أعلى إلى أسفل.

وتضم كذلك طباعة خاصة للمكفوفين على الجانبين وصورة خفية على شكل هندي باللون الأخضر الفاتح.

عملة غير معترف بها

بغض النظر عن كون إصدار عملة من فئة 2000 ليرة هو دليل واضح على الضرر البالغ الذي تعرض له الاقتصاد السوري بعد 6 سنوات من الحرب فإن الموقف يزداد تأزما في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

فلكون العملة السورية الجديدة تحمل صورة بشار الأسد، أصدرت المعارضة السورية المؤيدة للجيش الحر أمرا بمنع تداول العملة في مدينة جرابلس.

وقالت "الحكومة المؤقتة" المؤيدة للجيش الحر والمدعومة من تركيا إن من يخالف قرارها سيتعرض للمساءلة القانونية.. لأن من طرح هذه العملة كانت الحكومة السورية في دمشق.

وأصدر المجلس المحلي في مدينة أخترين في ريف حلب الشمالي الشرقي منع فيه تداول الورقة النقدية الجديدة.

اقرأ أيضا

العملة الـ"ترامبية".. "ذهبية جدًا ومهينة جدا"

مقتل مصمم العملة الذهبية لـ"داعش"