قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إن الألغام المضادة للأشخاص والذخائر غير المنفجرة هى السبب الرئيسي للحوادث التى طالت الأطفال في شرق أوكرانيا الانفصالية وتتسببت بسقوط حوالى ثلثي الضحايا من قتلى وجرحى خلال هذه الفترة.

وحذرت المنظمة من أن الأسلحة المتفجرة تهدد أيضًا بنى تحتية حيوية مثل إمدادات المياه والغاز وشبكة الكهرباء.

وحضت جميع أطراف النزاع على العمل مجددًا من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار والسماح بالشروع بعملية إزالة الألغام وإصلاح المناطق.

وقُتل أكثر من عشرة آلاف شخص وأصيب 24 ألفًا بجروح منذ اندلاع حركة التمرد الموالية لروسيا في أبريل 2014.

وتتهم أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون روسيا بدعم المتمردين الانفصاليين وإدخال قوات وأسلحة عبر الحدود لتأجيج النزاع.

وتنفي موسكو هذه الاتهامات على الرغم من الأدلة على تورطها في المعارك ودعمها السياسي الصريح للمتمردين.

وحذرت الأمم المتحدة بأن أكثر من مائتى ألف طفل مهددون بانفجار ألغام وغيرها من العبوات بأى لحظة فى منطقة شرق أوكرانيا الانفصالية التى تعد من أكبر المناطق الموبوءة بالألغام فى العالم، فى تقرير صدر الخميس.

وأوردت "يونيسف" أن النزاع الدامى بين الجيش الأوكرانى والمتمردين المدعومين من روسيا فى شرق البلاد عرض للخطر 220 ألف طفل يعيشون ويلعبون ويذهبون إلى المدرسة فى مناطق مزروعة بكمية هائلة من الألغام المضادة للأشخاص وغيرها من المتفجرات.

وقالت ممثلة اليونيسف فى أوكرانيا جيوفانا باربيريس إنه "من غير المقبول أن تكون أماكن كان بوسع الأطفال أن يلعبوا فيها بأمان تام قبل أقل من 4 سنوات، مزروعة الآن بكثافة من الألغام القاتلة".

وأظهرت بيانات جمعت بين يناير ونوفمبر أن النزاع الجاري على طول خط الجبهة الممتد على طول 500 كلم بين طرفى النزاع والذى يشهد أشد المعارك، يودى بمعدل طفل فى الأسبوع، بحسب ما جاء فى التقرير.

اقرأ أيضًا  

  تنديد فلسطيني بـ"التهديدات" الأميركية لأعضاء الأمم المتحدة