التوقيت الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024
التوقيت 03:16 م , بتوقيت القاهرة

سباستيان كورس.. خصم "أردوغان" الجديد في أوروبا

لم تمض أيام قليلة على تشكيل الحكومة النمساوية الجديدة برئاسة سباستيان كورس حتى ظهر أول خصم سياسي له وهو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.


تدخل في شؤون داخلية


وبحسب وسائل إعلام تركية فإن الرئيس التركي اتهم كورس بأنه يمارس سياسة عنصرية ضد تركيا، وقالت الخارجية التركية في بيان لها أمس الأحد، إن النمسا تخاطر بخسارة صداقتها مع تركيا بسبب تشكيل الحكومة التي جاءت ائتلافية من المحافظين بزعامة كورس وأيضًا من التيار اليميني المتطرف.


ويعد التصريح التركي كما هو واضح تدخلًا في اختيارات الدول لتشكيل حكوماتها، ولكن ما دفع أردوغان وحكومته لمثل هذه التصريحات هو أن الحكومة الجديدة في فيينا ترفض بشكل واسع انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.


كورس صاحب العداء القديم


على الرغم من مواقف النمسا طوال العامين الماضيين ضد السياسات التركية التي تصر فيها حكومة أنقرة على توجيه الانتقادات وحتى الإهانات لعدد من الدول الأوروبية، فإن كورس كان صاحب الصوت الثابت بأنه لا يمكن السماح لتركيا بالانضمام للاتحاد الأوروبي وذلك عندما كان يتولى وزارة الخارجية النمساوية.


وقال بحسب موقع "بوليتيكو" إنه لا يجب أن يسمح لأردوغان بالتدخل في السياسات الأوروبية، وذلك تعليقا على الأزمة التركية الهولندية في الصيف الماضي، حيث وجه سباستيان كورس اتهامات لأردوغان بأنه يحاول استغلال الجاليات التركية في أوروبا وتحريكها ضد الدول التي تحتضنهم.


وذلك لأن الرئيس التركي كان هو ووزير خارجيته يريدان قيادات مظاهرات من أتراك هولندا وألمانيا للدعاية للاستفتاء التعديلات الدستورية التركية التي تمنح أردوغان سلطات غير محدودة أو لإحياء ذكرى محاولة الانقلاب العسكري.


ووقتها رفضت دول أوروبا هذه المظاهرات باعتبارها تدخلا من تركيا في شؤونها وأنها لا تريد للسياسة التركية أن تؤثر على أوضاعها الأمنية نظرا لوجود أعداد كبيرة من الأتراك المؤيدين والمعارضين لأردوغان في الأراضي الأوروبية ويمكن أن تشتعل الأوضاع بين الطرفين.


وكان وقتها أردوغان صعد الموقف قائلا "أقول لكل أبناء بلدي في ألمانيا إن الأحزاب الألمانية كلها أعداء لتركيا" وهو ما يعني تحريضًا على الدول الأوروبية التي يعيش هؤلاء الأتراك على أراضيها.


وظل كورس البالغ من العمر 31 سنة صاحب التصريحات التي تنادي بمواقف أوروبية أكثر صرامة حيال أنقرة حيث طالب بوقف المحادثات الخاصة بانضمام تركيا للنادي الأوروبي.


وقال سباستيان كورس في حوار مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية "تركيا جار مهم لأوروبا يمكن العمل معها وقت الضرورة ولكن هذا ليس سببًا لعضوية بالاتحاد الأوروبي"، وأضاف "إنه من أجل الانضمام للاتحاد الأوروبي يجب أن يكون هناك التزام بمعايير معهادة كوبنهاجن فيما يخص الديموقراطية وحقوق الإنسان وتركيا لا يوجد بها احترام لهذه المبادئ منذ وقت طويل".



اقرأ أيضًا


تكليف المحافظ سباستيان كورس بتشكيل الحكومة في النمسا


الفائز بانتخابات النمسا يتعهد بمكفاحة "معاداة السامية"