التوقيت الأحد، 24 نوفمبر 2024
التوقيت 12:58 ص , بتوقيت القاهرة

"حرب صناديق الانتخابات الرئاسية".. أمريكا ترد الصفعة لروسيا بنفس سلاحها

حينما اتهم مسؤولون أمريكيون روسيا بالقيام بهجمات إلكترونية تستهدف مؤسسات سياسية بهدف التدخل في الانتخابات الأمريكية التي أقيمت في نوفمبر 2016، بين كل من دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، بدأت الاتهامات تأخذ مجرى التحقيقات لمعرفة الدور الروسي في تلك الانتخابات.


ذكر بيان مشترك عن وزارة الأمن القومي الأمريكية ومدير إدارة الاستخبارات القومية الخاصة بأمن العملية الانتخابية أن من شبه المؤكد تورط مسؤولين في الكرملين في تلك الهجمات التي استهدفت الحزب الديمقراطي، وبناء على حجم وحساسية تلك المحاولات فإنه يمكن القول إنه لا يمكن إلا لمسؤولين روس بارزين الموافقة على تلك العمليات.


وعلى مدار عام، خضع عدد من المسؤولين الأمريكيين، وأعضاء بالحملة الانتخابية لـ"ترامب"، للتحقيق الذي يترأسه روبيرت مولر، المحقق الخاص المكلف من قبل وزارة العدل الأمريكية للتحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية، جراء تلك الاتهامات، وقد أفاد تقرير للاستخبارات بأن روسيا قادت حملة بهدف "تشويه سمعة" المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، عبر اختراق حسابات بريد إلكتروني، ودفع أموال إلى "متصيدي" وسائل التواصل الاجتماعي لكتابة تعليقات مسيئة.


روسيا لـ"أمريكا": تتدخلون في انتخاباتنا


بنفس السلاح تتهم روسيا ندها الدولي الولايات المتحدة الأمريكية، بالتدخل في الانتخابات الخاصة بها، حيث قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن روسيا لا تخطط للتصرف مثل أمريكا التي تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتثير الحروب والصراعات مدعية أنها تصدر الديمقراطية، مؤكدًا أن روسيا لن تكسب شيئًا إذا سقطت البلدان الكبرى في هاوية الثورات الداخلية.


وأضاف لافروف، اليوم الجمعة، أن هناك تدخلا بشكل منتظم في الانتخابات الروسية، وأن السفارة الأمريكية تنخرط في ذلك على وجه الخصوص، مشيرًا في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذكر مرارًا أمثلة ملموسة عن كيفية قيام السفارة الأمريكية بذلك، من خلال مشاركة دبلوماسييها في مسيرات الأحزاب المعارضة".


وتابع: "بالطبع، يجب أن يقيّم الدبلوماسيون الوضع في البلد المضيف، ويرسلوا تقريرًا بتقييماتهم إلى المركز أو إلى العاصمة، فالمشاركة في الحياة السياسية من خلال حشد نشطاء المعارضة وتوجيههم يتنافى مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".


اقرأ أيضًا


في إطار إصلاح عسكري واسع النطاق.. روسيا تختبر 12 صاروخا بحلول 2018