الكنائس المصرية تنتفض ضد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
اعترضت الكنائس المصرية على القرار المزمع إقراره من الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، فى خطوة تمهيدية للاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل.
وأعربت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن قلقها البالغ، مؤكدة أن ذلك الأمر يتعارض مع كافة المواثيق الدولية بشأن القدس وهو اتجاه سيؤدي إلى نشوء مخاطر كبيرة تؤثر سلبا على استقرار منطقة الشرق الأوسط بل والعالم.
ودعت الكنيسة، في بيان لها، إلى ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية في هذا الشأن وتقف الكنيسة في صف الجهود الرامية إلى دفع عجلة السلام وتدعو إلى السير في طريق التفاوض كسبيل أمثل لإقرار الوضع العادل الذي يتوافق مع الحق التاريخي لمدينة القدس وبلوغ لحل عادل وسلام شامل.
من جهته، قال الدكتور القس أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، إن قرار نقل السفارة الأمريكية يؤدي إلى مزيد من التوتر والعنف في المنطقة، مضيفا في بيان أن هذا التصرف يؤجج المشاعر العربية ولا يخدم قضية الحل السلمي وإقامة الدولتين، وهو أيضا ما يتعارض مع كافة القرارات والمواثيق الدولية.
ودعا "زكي" كافة دول العالم للعمل على حل القضية الفلسطينية والعودة إلى دائرة المفوضات، والوقوف صفا واحدا بجانب الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأختتم البيان بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضعية القانونية والدولية للقدس، مؤكدا على أن صدور مثل هذا القرار من شأنه تقويض عملية السلام في المنطقة، ومزيدا من الارهاب والعنف.
كما أصدر المطران الدكتور منير حنا انيس، مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال إفريقيا و الرئيس الحالي لمجلس الكنائس الأسقفية الإنجليكانية بيانا أكد فيه أن القرار يتسم بالتسرع وعدم الحكمة وسيكون له عواقب وخيمة و أن حل النزاع الفلسطينى الإسرائيلي، ويضعف الدور الذى يجب ان تقوم به أمريكا كوسيط لحل الصراع بين فلسطين وإسرائيل ، و يجب أن يأخذ الاولوية فى الوقت الحاضر و أن وضع مدينة القدس يجب أن يكون جزءا من الحل الشامل للنزاع .
اقرأ أيضًا..