مجلس النواب يوصى بتدخل الجامعة العربية لإنهاء الأزمة في اليمن
أصدرت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب بيان اليوم الثلاثاء حول تفاصيل اجتماعها اليوم لمناقشة أخر تطورات الوضع في اليمن، قائلة "في تطور مفاجئ ودموي تم أمس اغتيال الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح على يد ميليشيات الحوثيين في صنعاء وذلك بعد أيام قليلة من إعلان الانقلاب عليهم وفك التحالف الذى استمر بينهم لعدة سنوات وفى غضون ذلك استمرت المعارك الضارية بين كلا الطرفين والتي أسقطت حتى الآن مئات القتلى والجرحى اليمنيين".
وأوضحت اللجنة في بيانها، أن دعوة الرئيس اليمنى للجيش الشرعي النظامي لتحرير صنعاء ينبئ عن مزيد من الصراع المسلح فى مواجهة الميلشيات الحوثية المدعومة من إيران، وأن أنصار الرئيس الراحل على صالح وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي والقوات الموالية له لازالت تسيطر على بعض أجزاء ومنشآت في العاصمة ومن المتوقع أن يكون محلاً للصراعات المسلحة.
وتابع البيان ، إن الدعوة التى وجهها الرئيس الشرعى عبد ربه منصور هادى لليمنيين بالتخلي عن دعم الحوثيين ومساندة الشرعية والتي تضمنت العفو العام عمن ينضم للقوات الشرعية إيجابية ومشجعه فى ظل الظروف الحالية، والموقف اليمنى المعقد أصلا قد إزداد تعقيداً بمقتل عبد الله صالح والمشكلة اليمنية ازدادت تصعيداً وغموضاً.
واستطرد البيان الشعب اليمني الشقيق هو من يدفع فاتورة النزاع ويعاني من ويلات المجاعة والأوبئة وتدني كافة أنواع الخدمات فضلاً عن التعرض لمخاطر القتل والدمار.
وأوصت اللجنة فى بيانها، بضرورة التحرك العاجل سواء من الجامعة العربية أو الدول العربية التي سبق لها الوساطة في الأزمة اليمنية كالكويت وسلطنة عمان وصولاً للحل السياسي للأزمة.
التحرك الإيجابي للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ مع كافة الأطراف للمساهمة في إيجاد الحل السياسي ووقف إطلاق النار.
وشددت اللجنة على ضرورة العمل على جمع شمل كافة الفرقاء والسياسيين على مائدة واحدة للتفاوض على أساس المرجعيات الدولية والوصول إلى حل سلمي بديلاً عنه الاقتتال والاحتراب الإقليمي.
ورفضت اللجنة التدخل الإيراني في الشئون الداخلية لليمن وفي دعم الحوثيين الانقلابيين ضد السلطة الشرعية في اليمن مما يؤجج الصراع داخل اليمن مشددة على ضرورة وقف الاقتتال بشكل عاجل والوصول إلى هدنة إنسانية واحترامها لإيصال كافة المساعدات للمواطنين وحرية الحركة للعالقين في منازلهم.
كما رفضت اللجنة وتندد بأشد العبارات الشماتة والتهنئة التي قامت بها إيران تعليقًا على حادث اغتيال الرئيس اليمني السابق علي صالح، كما ترفض أن تكون الاغتيالات والتصفية الجسدية بديلاً عن أسلوب الحواب والحلول السياسية.