التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:47 م , بتوقيت القاهرة

بعد انتفاضة الدول العربية لنصرة القدس.. هل يتراجع ترامب؟

هل من الممكن أن يتراجع ترامب عن إعلان نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والتى تعد بمثابة اعتراف رسمي بأنها عاصمة للكيان الصهيوني؟، سؤال يطرحه كل من سمع الرئيس الأمريكي وتصريحاته الأخيرة عن فلسطين المحتلة.


رفضت العديد من الدول العربية والأوروبية، وبعض الصحف الأمريكية بما صرح به رئيسهم لما يمثل خطورة على الوطن العربي وتهديدات الأوروبيين أيضا، مؤكدين على عربية القدس، حيث اشتهر "ترامب" بالتراجع عن العديد من القرارات والوعود التى قطعها على نفسه خلال حملته الانتخابية للترشح للرئاسة.


لم يرض ويرحب بهذا الإعلان سوى أصحاب المصالح وراعاياهم، فما زالوا يبحثون عن وطن على حساب دماء ودموع ودمار دولة شقيقة وأسر عربية، اجتمعت الدول العربية على أن ستظل القدس عربية رغم أنف المحتلين.


الخارجية المصرية


وكان أول رد فعل مصري يتمثل في اتصال هاتفي من سامح شكري، وزير الخارجية، مع ريكس تيلرسون، نظيره الأمريكي، ليؤكد له على مكانه "القدس" القانونية ووضعها الديني والتاريخي، مطالبًا بالحنكة في اتخاذ قرار قد يؤجج مشاعر التوتر والاضطراب في المنطقة، قائلاً: "لابد من توخي الحرص والتروي في التعامل مع هذا الملف الحساس المرتبط بالهوية الوطنية للشعب الفلسطيني على مر العصور، ومكانة القدس لدي الشعوب العربية والإسلامية".


تحذير الأردن


وأبلغ أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، نظيره الأمريكي ريكس تليرسون بأن الإعلان بهذا الشأن سوف يثير غضبا عارما في العالمين العربي والإسلامي، كما حذره من العواقب الخطيرة لاعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل.


قلق فرنسي


عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قلقه عبر اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي ترامب من اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل، حسبما ذكر قصر الإليزيه.


جامعة الدول العربية


كما تلقى ترامب تحذيرات من جامعة الدول العربية من إعلانه القدس عاصمة لإسرائيل لما يسببه الإعلان من عرقلة لجهود السلام.


وبعد هذا استياء هذه الدول وتحذيرهم من اتجاه أمريكا نحو هذا الإعلان نرصد لكم بعض الوعود التى تراجع عنها ترامب فى السابق.


- وعد برسم الحدود الأمريكية، وبناء جدار كبير بطول حدود أمريكا والمكسيك، يمتد على مسافة 3,200 كيلو متر ويمر بولايتي كاليفورنيا وتكساس، إلا أن تصريحاته حول بناء الجدار متذبذبة ولا تؤكد جديته بشأن بناء الجدار.


- خلال مناظرته الثانية مع المرشحة السابقة هيلاري كلينتون، أن يعين نائب عام خاص للتحقيق بشأنها ولكنه تراجع عن تهيده بعد فوزه بالرئاسة، قائلا:ً "إن ملاحقة الزوجين بيل وهيلاري كلينتون "ستثير انقساماً هائلا في البلاد".


- وعد بإلغاء إصلاحات أوباما الصحية، المعروفة بـ"أوباما كير"، ولكن الواقع أن إصلاحات "أوباما"، لاتزال حية، ولم يستطع تمرير القانون فى الكونجرس.


- بدأت أزمة الرئيس الأمريكي ترامب مع الصين عقب فوزه بالرئاسة مباشرة حيث أجرى اتصالا مع رئيسة تايوان لبحث التعاون بينهما، على رغم وجود قطيعة بين أمريكا وتايوان قاربت الأربعين عامًا، لكون واشنطن أولى الدول التي اعترفت بمبدأ "الصين الواحدة"، وعدم الاعتراف بانفصال تايوان عن بكين، ولم يمر وقت كثير حتى عاد ترامب،  وأجرى اتصالًا مع الرئيس الصينى "شي جين بينج"، فى محاولة منه لتحسين علاقاته مع جمهورية الصين الشعبية، وأكد ترامب أن المحادثة كانت ودية للغاية.


اقرأ أيضا..


قبل إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.. برلمانيون لـ"ترامب": ستحول المنطقة لبركان


مبعوث فلسطيني: إعلان القدس عاصمة لإسرائيل "قبلة الموت" لحل الدولتين