التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 01:43 ص , بتوقيت القاهرة

مايكل فلين يعترف.. ورطته إسرائيل وتخلى عنه ترامب

اعترف مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق مايكل فلين أمس الجمعة، بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، عندما أدلى بإفادات سابقة في التحقيقات الخاصة بتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية.


وقال فلين في اعترافه، إنه تلقى بالفعل توجيهات من مسؤولين بحملة ترامب لاتصال بروسيا، قبل أن يتولى مهام منصبه رسميًا مما يعد خرقًا للقانون الأمريكي.


جاريد كوشنر وإسرائيل


بحسب شبكة NBC نيوز الأمريكية، فإن المسؤولين بحملة ترامب الذين وجهوا تعليمات لمايكل فلين، ليسوا سوى جاريد كوشنر نفسه صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.


وقالت الشبكة إن ما لم يكشفه فلين في اعترافه صراحة، هو أن جاريد كوشنر كان طلب من فلين الاتصالب بالسفير الروسي في واشنطن سيرجي كيزلياك، والحديث معه في ديسمبر الماضي حول جلسة مجلس الأمن التي تناقش الاستيطان الإسرائيلي.


وكان تدخل كوشنر بإيعاز من إسرائيل وبالتحديد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان يريد استغلال نفوذ الإدارة الأمريكية الجديدة قبل حتى أن تتولى الحكم رسميًا، حتى يحول موقف الدول الكبرى بعيدًا عن إدانة إسرائيل.


ولذا كان فلين يتحدث مع السفير الروسي كيزلياك، لمعرفة موقف روسيا من جلسة مجلس الأمن وإقناع موسكو بعدم إدانة إسرائيل.


ترامب يتخلى عن فلين


طوال العام الأول من رئاسة ترامب كان الرئيس الأمريكي يبدي الدعم لمايكل فلين وحتى عندما استقال فلين قال الرئيس الأمريكي في إحدى محادثاته مع مدير FBI السابق جيمس كومي بأنه يتمنى لو يتخلى كومي عن ملاحقة مايكل فلين وعدم التحقيق معه لأنه "رجل طيب" وهذا بحسب نص شهادة كومي التي نشرها الإعلام الأمريكي عقب إقالته.


ولكن بحسب قناة "سكاي نيوز" يبدو أن ترامب تخلى تمامًا عن صديقه القديم، حيث أصدر البيت الأبيض بيانًا يقول فيه إن اعترافات فلين تدينه هو وحده فقط ولا علاقة لها بالرئيس الأمريكي.


وقال المحامي في البيت الأبيض تاي كوب، إن البيانات الكاذبة المنوه بها في إقرار فلين بالذنب "تعكس البيانات الكاذبة لمسؤولي البيت الأبيض والتي أدت إلى استقالته في فبراير من هذا العام".


وأضاف أنه "لا يوجد شيء بشأن الإقرار بالذنب أو الاتهام يورط أي شخص عدا السيد فلين".


هل تم كل هذا بعلم ترامب؟


تلاحق الاتهامات بالتواطؤ مع روسيا العديد من مسؤولي إدارة ترامب والمقربين منه، ولكن مع ذلك لم يتم الكشف عن دليل واحد يقول إن ترامب نفسه قام باتصال مباشر مع روسيا أو أي شخصية لها علاقة بالكرملين.


فحتى الآن الأشخاص الذين تم الكشف عن اتصالاتهم بشخصيات روسية هم "مايكل فلين نفسه وجاريد كوشنر ودونالد ترامب الابن"، بجانب مسؤولين وشخصيات من الصف الثاني والثالث في الحملة الانتخابية لترامب، ورغم أن هذه الأسماء قريبة جدًا من الرئيس الأمريكي وتلقي بظلال الشك حول علاقته هو بروسيا، إلا إنه لم يتم الكشف عن لقاء بين الرئيس الأمريكي وأي مسؤولين روس بشكل غير قانوني.


ومن الصعب القول تحديدًا إن الرئيس الأمريكي يجهل ما يجري حوله من ممارسات، ولكن في نفس الوقت لا يوجد ما يؤكد إنه كان يعلم ولذا يظل الشك قانونيًا في صالحه.


اقرأ أيضًا


محامي بالبيت الأبيض: اعتراف "فلين" بالذنب لا يورط "ترامب"


"كله بحسابه" مايكل فلين.. مدبر وساطة أردوغان في أمريكا