علاقة جنسية بين إنسان وشمبانزي وراء ظهور "الإيدز".. و"الختان" أبرز الحلول
"الإيدز".. مرض لا يوجد له علاج ما يجعلك تشعر بالقشعريرة وقلة الحيلة تجاه المصاب به أو من يسأل عنه، يشبه بشبح الموت، وأعلن رسميًا في 1 ديسمبر عام 1981 عن مرض نقص المناعة المكتسبة"الإيدز"، والذي أصاب المئات بل الآلاف من البشر حول العالم.
تمكن فريق علمي من إثبات أن الإنسان أصيب لأول مرة بمرض نقص المناعة في عشرينيات القرن الماضي، في المنطقة التي تقع عليها حاليًا مدينة كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية من خلال اتصال جنسي بين إنسان وشامبنزي.
وتقول النظريات إن أول تسجيل لظهور مرض الإيدز كان في الخامس من يونيو عام 1981 عندما اكتشفت في الولايات المتحدة الأمريكية - وكالة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) عددًا من حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي بالمتكيسة الجؤجؤية، في خمسة رجال من المثليين جنسيًا في لوس أنجلوس بكاليفورنيا، ويعد الشريط الأحمر رمزًا للتضامن مع الأشخاص الحاملين للأيدز وأولئك الذين يعيشون بهذا المرض.
تعريفه
هو مرض يصيب الجهاز المناعي البشري، وتؤدي الإصابة به إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي ليترك المصاب عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الانتهازية والأورام، و ينتقل إلى المصاب عن طريق حدوث اتصال مباشر بين غشاء مخاطي أو مجرى الدم وبين سائل جسدي خلال عملية نقل الدم أو من خلال إبر الحقن الملوثة بهذا الفيروس أو من خلال الاتصال الجنسي غير الآمن.
إحصائيات
تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، إلى أن عدد المتعايشين مع فيروس الإيدز عالميًا نحو 35 مليون نسمة في أواخر عام 2013، وقد شهد العام نفسه وقوع نحو 2.1 ملايين إصابة جديدة بذلك الفيروس، ووفاة 1.5 مليون نسمة من جراء الإصابة بعلل ناجمة عن الإيدز.
تستغرق الفترة الفاصلة بين إصابة المرء بفيروس الإيدز وظهور أعراض المرض اختلافًا كبيرًا من شخص لآخر، وتظهر على معظم حاملي الفيروس، إذا ما بقوا بدون علاج، أعراض مرضية لها علاقة بالفيروس في غضون 5 إلى 10 أعوام ومن الممكن أن تكون أقل من ذلك، لم يوجد له علاج بعد، بل يتم استخدام أدوية مضادة للفيروسات القهقرية لإبطاء تطور المرض بتخفيف تضاعف الفيروس وبذلك تقليل عدد الفيروسات في دم حاملي الفيروس.
يحصد السل سنويًا أرواح ما يقرب من 360000 شخص من المتعايشين مع فيروس الإيدز، ويحد ختان الذكور من مخاطر سراية فيروس الإيدز من الإناث إلى الذكور عند ممارسة الجنس بنسبة 60% تقريبًا.
أوصت المنظمة وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز منذ عام 2007 بختان الذكور الطبي طواعية بوصفه استراتيجية هامة أخرى للوقاية من فيروس الإيدز أثناء الممارسة الحميمية، ولا يوجد علاجات جذرية للإيدز سوى أدوية تسهم في إبطاء الفيروس وتأثيره.
طرق الإصابة
عن طريق حدوث اتصال مباشر بين غشاء مخاطي أو مجرى الدم وبين سائل جسدي يحتوي على هذا الفيروس مثل:الدم أو السائل المنوي للرجل أو السائل المهبلي للأنثى أو المذي أو لبن الرضاعة الطبيعية.
من خلال الاتصال الجنسي غير الآمن سواء الشرجي أو المهبلي أو الفموي ومن خلال عملية نقل الدم، أو من خلال إبر الحقن الملوثة بهذا الفيروس.
ينتقل من الأم إلى جنينها خلال مرحلة الحمل أو الولادة أو الرضاعة.
من خلال أي عملية تعرض أخرى لأي من السوائل الجسدية سالفة الذكر، ويعتبر مرض الإيدز حاليًا جائحة (من الأمراض الوبائية والمتفشية).
ففي عام 2007، تم تقدير عدد المصابين الأحياء بهذا المرض حول العالم بنحو 33.2 مليون شخص، وقد أودى هذا المرض بحياة ما يُقدر بحوالي 2.1 مليون شخص من بينهم 330,000 ألف طفل، وقد ظهر أن ما يزيد عن ثلاثة أرباع هذه الوفيات تحدث في ذلك الجزء من القارة الأفريقية الذي يقع جنوب الصحراء الكبرى، مما يعيق تحقيق النمو الاقتصادي ويدمر رأس المال البشري.
الوقاية والعلاج
وعلى الرغم من أن الوسائل العلاجية لمرض الإيدز وفيروس نقص المناعة البشرية قد تُبطئ عملية تطور المرض، إلا أنه لا يوجد حتى الآن أي لقاح أو علاج لهذا المرض. فالوسائل العلاجية المضادة للفيروسات الارتدادية تعمل على تقليل معدل الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس نقص المناعة والحدّ من انتشار المرض في المنطقة التي تظهر فيها العدوى به. ولكن، هذه العقاقير باهظة الثمن.
كما أن الوسيلة التقليدية للحصول على وسيلة علاج مضادة لهذا الفيروس الارتدادي غير متاحة في كل دول العالم، ونظرًا لصعوبة علاج الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري.
فإن الوقاية من التعرض للعدوى به تعد هدفًا رئيسيًا في سبيل التحكم في انتشار مرض الإيدز كوباء، وعليه فإن منظمات الصحة تسعى دائمًا لتطوير وسائل تضمن الحد من انتقال العدوى، فضلاً عن برامج استبدال الإبر والمحاقن المستعملة بأخرى نظيفة، وذلك في محاولة منها لإبطاء معدل انتشار هذا الفيروس.بعض الدراسات افضت إلى أن شخصا مصابا بالفيروس عند تشخيصه قد يتوقع أن يعيش 49 عاما إضافيا، واما بالنسبة للمواليد مع مرض الإيدز قد يعيشون إلى حدود 13 سنة.
بعض التقديرات التقريبية لمرض الإيدز وفيروس HIV إلى أن عدد الأشخاص الحاملين للفيروس يتراوح بين 470 ألفا إلى 730 ألفا، بينما تبلغ نسبة الإنتشار من مقدارها على نطاق العالم 1.6 بالمئة.
آخر دراسات العلاج
أعلن علماء إطلاق دراسة كبيرة ثانية لقياس فاعلية لقاح لفيروس (إتش.آي.في) الخميس لتنتعش الآمال في الوقاية من الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) برغم خيبة الأمل في الماضي، بحسب ما نقلت رويترز.
وتعني بداية تجربة جديدة تشمل 2600 امرأة في جنوب أفريقيا أن ثمة تجربتين سريريتين كبيرتين للقاح لفيروس (إتش.آي.في) في آن واحد لأول مرة منذ ما يربو على 10 سنوات.
والدراسة الجديدة تختبر مركبا من لقاحين طورتهما جونسون آند جونسون مع المعاهد الوطنية الأميركية للصحة ومؤسسة بيل وميليندا غيتس. وبدأت تجربة اللقاح الأول الذي دعمته أيضا المعاهد الوطنية للصحة في نوفمبر الماضي.
وتهدف الدراستان إلى البناء على النجاح المتواضع الذي حققته تجربة سابقة في تايلاند عام 2009 حيث أظهر لقاح سابق انحسار الإصابات بنسبة 31 بالمائة.
وقال بول ستوفلز كبير المسؤولين العلميين في جونسون آند جونسون "إننا نحقق تقدما" وعبر عن اعتقاده في إمكانية تحقيق فاعلية بنسبة تفوق 50 بالمائة، ويستلزم اللقاحان الجديدان جرعة لتحفيز الجهاز المناعي وحقنة ثانية لتعزيز استجابة الجسم.
ويستخدم لقاح جونسون آند جونسون تكنولوجيا لدمج بروتينات تحفيز المناعة من سلالات مختلفة لفيروس (إتش.آي.في) لتمثل أنماطا مختلفة من الفيروس حول العالم وهو ما يفترض أن ينتج لقاحا "عالميا"، ورغم أن أدوية (إتش.آي.في) الحديثة حولت المرض من فتاك إلى مزمن يعتقد أن اللقاح مهم نظرا لتزايد عدد المصابين.
ويوجد نحو 37 مليون مصاب بفيروس (إتش.آي.في) في مختلف أرجاء العالم أصيب منهم 1.8 مليون العام الماضي.
اقرأ أيضا..
"ويسألونك عن الإرهاب".. كيف نبت الشوك في فكر داعش؟ (ملف تفاعلي)