التوقيت الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024
التوقيت 07:35 ص , بتوقيت القاهرة

البابا فرنسيس يجتمع بقائد جيش ميانمار وسط أزمة الروهينجا

عقد البابا فرنسيس محادثات، اليوم الإثنين، مع قائد جيش ميانمار، فى بداية زيارة تتسم بالحساسية لبلد تقطنه غالبية بوذية واتهمته الولايات المتحدة بشن حملة "تطهير عرقي" على الروهينجا المسلمين.


وكان أول اجتماع يعقده البابا فى ميانمار مع قائد الجيش الجنرال مين أونج هلينج فى كاتدرائية سانت مارى فى قلب يانجون أكبر مدن البلاد.


وقال جريج بيرك المتحدث باسم الفاتيكان بعد المحادثات التى استمرت 15 دقيقة "ناقشا المسؤولية الكبرى التى تقع على عاتق السلطات فى البلاد فى هذه الفترة الانتقالية". وتبادل البابا وقائد الجيش الهدايا بعد الاجتماع.


وقال بيرك إن البابا قدم للجنرال ميدالية تذكارية بينما منحه قائد الجيش قيثارة على شكل قارب ووعاء تقليديا مزخرفا كالذى يتناول فيه أهل البلاد الأرز.


وكان أعضاء فى جماعات أقلية عرقية يرتدون الأزياء التقليدية فى استقبال البابا فرنسيس فى مطار يانجون وقدم له الأطفال الزهور حينما هبط من طائرته.


وسيزور البابا بنجلادش أيضًا التى فر إليها أكثر من 620 ألفًا من الروهينجا هربًا مما وصفته منظمة العفو الدولية بأنه "جرائم ضد الإنسانية".


وينفى جيش ميانمار صحة الاتهامات الموجهة إليه بارتكاب أعمال قتل واغتصاب وتشريد.


ويعيش فى ميانمار نحو 700 ألف فقط من الكاثوليك من إجمالى عدد السكان البالغ 51 مليونا. وتوجه الآلاف منهم بالقطارات أو الحافلات إلى يانجون وانتشروا على طول الطريق إلى المطار لإلقاء نظرة على البابا.


وقال ماريانو سو نيان المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية فى ميانمار إن أكثر من 150 ألفا سجلوا أسماءهم لحضور قداس يرأسه البابا فرنسيس فى يانجون يوم الأربعاء.


وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن فى المدينة الرئيسية فى ميانمار لكن لم يظهر ما يشير إلى احتجاجات.


وتتسم الزيارة بالحساسية حتى أن بعض مستشارى البابا حذروه من ذكر كلمة "الروهينجا" كى لا يثير خلافا دبلوماسيا قد يقلب الجيش والحكومة على الأقلية المسيحية.


ومن المتوقع أن يلتقى البابا فرنسيس مجموعة من الروهينجا فى داكا عاصمة بنجلادش ثانى محطة من جولته.


ويجتمع البابا خلال الزيارة أيضا مع الزعيمة المدنية للبلاد أونج سان سو كي.


اقرأ أيضًا


البابا فرنسيس منتقدا سياسيين بسبب العنصرية: ينثرون بذور العنف


البابا فرنسيس يدعو للسلام في لبنان والشرق الأوسط