ذكرت "BBC" أن مجلة التايم الأمريكية الشهيرة سيتم بيعها لشركة إعلامية منافسة في صفقة تبلغ 2.8 مليار دولار.

والصفقة جاءت بدعم من الأخوين تشارلز وديفيد كوش، لتشتري شركة ميرديث مجلة "التايم"، والتي حاولت شراءها من قبل مرتين وفشلت.

وأشارت "BBC" إلى أن التايم كانت تعاني صعوبات مالية شديدة بسبب نقص الإعلانات، منذ انفصلت عن الشركة الأم "تايم وارنر" في 2014.

وفي نوفمبر، انخفضت عائدات المجلة 9.5% حتى بلغت 679 مليون دولار، ليصبح الربع السادس على التوالي الذي تحقق فيه المجلة عائدات أقل مما يتوقع الخبراء.

المجلة ضحية السياسة

بحسب موقع "ريكورد"  فإن بيع المجلة يمثل ضربة سياسية للتيار العام في أمريكا حيث إن الأخوين كوش من المليارديرات الأمريكيين المحافظين، وهو ما يعني أنهما بتمويلهما الصفقة فسوف يستحوذان على نسبة كبيرة من أسهمها.

وربما يستبب هذا في تغيير سياسة المجلة التي عرف عنها معارضة الرئيس الأمريكي بشكل حاد، هو وكل مؤيديه وحتى الحزب الجمهوري نفسه مؤخرا، لدرجة أنها نشرت أخبارا ومقالات عن دراسات تقول إن الأشخاص المنتمين للتيار الليبرالي أكثر ذكاء من الأشخاص الذين ينتمون للتيار المحافظ .

والآن فإن المجلة ستكون مضطرة للعمل بسياسة تحريرية مختلفة بحسب موقع "بوليتيكو" الذي قال إن الأخوين كوش سيكون لهما نفوذ كبير على المحتوى.

ترامب يضحك أخيرا

من المعروف عن الأخوين كوش إنهما دفعا 500 مليون دولار من الصفقة لشراء التايم، والمعروف عنهما أيضا أنهما من معارضي ترامب ولكن تتلاقى العديد من مصالحهما مع الرئيس الأمريكي.

خلال الحملة الانتخابية لترامب كان الأخوين كوش يوجهان انتقادات حادة لأراء ترامب، ثم تصالح الجانبان في أبريل 2017 عندما دعاهما لزيارة منتجعه الخاص "مار ألاجو" واللهجة كانت واضحة في وسائل الإعلام الأمريكية اليوم التي أجمعت على أن الأخوين كوش وترامب متفقان فقط في كراهية مجلة التايم.

والمثير أن الإعلان عن بيع المجلة جاء بعد يومين فقط من وصفها الرئيس الأمريكي بالكذب عندما نفت أن تكون عرضت عليه لقب "شخصية العام" 2017 مثلما تم اختياره العام الماضي لوضع صورته على غلاف المجلة.

وكان ترامب كتب في تغريدة يقول فيها "مجلة التايم اتصلت بي لتقول إنني على الأرجح سأكون شخصية العام مثل العام الماضي".

وأضاف: "ولكن هذا يعني أن أوافق على حوار وعلى جلسة تصوير طويلة ولذا قلت إن هذه ليست فكرة جيدة ورفضت لكن شكرًا على كل حال".

ورد آلان موري مدير المحتوى بالمجلة في تغريدة: "مذهل .. لا يوجد شيء من الحقيقة هنا".

بينما ردت المجلة نفسها في تغريدة تقول: "الرئيس غير محق في طريقة اختيارنا لشخصية العام.. التايم لا تكشف عن اختيارها لأي شخص قبل نشر العديد في موعده المقرر في 6 ديسمبر".

اقرأ أيضا ..

مجلة التايم تكذب ترامب: لم نعرض عليه "شخصية العام"

"الفتاة الأيزيدية" وترامب.. على قائمة "التايم" لأكثر الشخصيات نفوذا