التوقيت الخميس، 26 ديسمبر 2024
التوقيت 10:30 ص , بتوقيت القاهرة

اشتباكات باكستان.. من ختم النبوة لنزول الجيش

اشتباكات وأعمال عنف لليوم الثاني تضرب باكستان في مظاهرات الإسلاميين بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد، وبحسب وكالة "رويترز" بلغ عدد ضحايا الاشتباكات مع الأمن الباكستاني 6 قتلى و200 مصاب.


ما سبب الاشتباكات؟


بدأت الاشتباكات أمس السبت خلال مظاهرة للنشطاء الإسلاميين حيث ذكرت الوكالة إن النشطاء كانوا يحتجون على محاولة الأمن فض اعتصام لعناصر إسلامية متشددة في وسط العاصمة وهو الاعتصام الذي شل العاصمة.


وكان الاعتصام الذي نظمته "حركة لبيك يا رسول الله" اعتراضا على تعديل مادة في الدستور تنكر ختم النبوة وهو ما اعتبرته الحركة إهانة للعقيدة الإسلامية وانتهاك للمقدسات.



وكان التعديل يخص القسم الانتخابي للمسؤولين الجديد، وتم إسقاط عبارة تنص على أن النبي محمد خاتم الأنبياء، وقال وزير العدل في بداية الأزمة إن التعديل جاء ليكون هناك تسامح مع الطوائف الدينية الأخرى في البلاد، ثم تراجعت الحكومة عن التعديل وأكدت أنه كان خطأ مطبعي ولا يوجد نية للمس بختم النبوة. 


إلا أن هذا لم يرض المعتصمين الذين طالبوا بإقالة وزير العدل الباكستاني زاهد حامد الذين يتهمونه بالوقوف وراء التعديلات المسيئة للإسلام.


ومع رفض الحكومة إقالة وزير العدل تحول الاعتصام وسط إسلام أباد لاعتصام الآلاف في عدد من المدن، مما حدا بالسلطات الباكستانية لإنزال مزيد من قوات الأمن للشوارع لتأمين المنشأت الحيوية وفض الاعتصام.


قطع الطرق بالاعتصام بباكستان


العنف يبدأ


مع فشل الحكومة الباكستانية في إقناع المعتصمين بفض اعتصامهم قالت وكالة الأنباء الفرنسية أن الأمر تحول لحالة من العنف، وبلغ درجة من قطع الطرق أن تسببت في وفاة طفل في الثامنة من العمر بسبب تعذر وصوله للمستشفى جراء الاعتصامات التي أغلقت الطرق الحيوية.


 


وأصبحت الرحلات من المدن القريبة لإسلام أباد تستغرق ساعات طويلة، بعدما بدأ المعتصمون في إيقاف المسافرين وتعطيلهم على الطرقات والاعتداء عليهم بالضرب إذا حاولوا الاستمرار في عبور الطريق.


الجيش يتدخل وسحب الشرطة


منذ صباح السبت تغير الموقف حيث بدأت الشرطة الباكستانية في التخفيف من معارك الكر والفر وبدأت إجراءات سحب 8500 شرطي من الشوارع استعدادًا لنزول الجيش.


 





وذكرت وكالة رويترز، أن وزارة الداخلية الباكستانية أذنت بنشر قوات الجيش، بعدما أصيب 137 شرطيًا في الاشتباكات، ومنعت الحكومة بث أي صور أو مقاطع فيديو تخص الاشتباكات.


وقال وزير الداخلية، أحسن إقبال إن الحكومة طلبت تدخل الجيش لينزل في الشوارع يوم الأحد بهدف حفظ النظام وتطبيق القانون.


ووصف إقبال المعتصمين بأنهم جزء من مؤامرة سياسية لإضعاف الحكومة، حتى يعود رئيس الوزراء المخلوع نواز شريف للحكم، على الرغم من كونه تمت إحالته للمحاكمة بتهم الفساد، بعدما تم إقالته لعدم كشفه عن دخله.


اقرأ أيضا


استمرار الاشتباكات بين شرطة باكستان ومحتجين إسلاميين لليوم الثاني


باكستان: مجهولون يقتلون مسؤولا بالشرطة بعد تفجير سيارته