داهمت قوات أمن الشرقية، بعض البؤر الإجرامية، بنطاق قرية السلاح والرويسات وكفر أبونجاح والصنافين، لتجفيف منابع الهيروين، وسط مطاردات مثيرة بين رجال الشرطة والخارجين عن القانون الذين فرضوا سيطرتهم على هذه المناطق.

وجاءت التحركات الأمنية، بناءً على توجيهات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، بتفكيك البؤر الإجرمية، استمرارًا لجهود أجهزة وزارة الداخلية في حملاتها الأمنية المكبرة، التي تستهدف البؤر الإجرامية بشتى المحافظات لضبط العناصر الخطرة المشهور عنها الاتجار في المواد المخدرة والأسلحة النارية غير المرخصة، وأطراف الخصومات الثأرية والمحكوم عليهم الهاربين خاصة الصادر ضدهم أحكام بالسجن المؤبد

وخرجت مأموريات أمنية عديدة طوقت البؤر الإجرامية، أشرف عليها اللواء جمال عبد الباري مساعد وزير الداخلية للأمن العام، بالتنسيق مع اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، وقادها اللواء هشام خطاب بقطاع مصلحة الأمن العام، بالتنسيق مع اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية بالشرقية، والعميد ماجد الأشقر، رئيس مصلحة الأمن العام بالشرقية، وشاركت فيها كافة قطاعات الأمن بالمديرية.

ومن جانبه أكد اللواء "محمد والي" مدير المباحث الجنائية، بمديرية أمن الشرقية، أن الحملة مدتها 15 يومًا، ومازالت مستمرة لـ 5 أيام قادمة، لتطهير المحافظة تمامًا من الهيروين وضبط أباطرة العناصر الإجرامية.

وأضاف" والي" في تصريحات صحفية، أن الحملة شارك بها جميع قطاعات مديرية أمن الشرقية، من ضباط إدارة البحث والأمن العام والأمن المركزي، وشُنت في توقيت واحد بجميع مراكز المديرية، لكن التركيز الأكبر وتمركز القوات، كان علي مناطق "الرويسات وقرية السلام وتوابعها، وأبونجاح بمركز الزقازيق، والصنافين بمنيا القمح".

وأشار "والي" أن الجهود الأمنية للحملة أسفرت عن ضبط 189 قطعة سلاحًا متنوعًا، وفي مجال القضايا المخدرة، تم تحرير 205 قضية اتجار مخدرات وهيروين، بإجمالي أوزان نص طن بانجو و9 كيلو هيروين، و2 كيلو أفيون، و56 كيلو حشيش.

وتمكنت الحملة من تنفيذ 40 ألف حكم متنوع، وضبط 21 تشكيل عصابي، بإجمالي 61 متهم، وتم ضبط 81 متهمًا صادر لهم قرار ضبط واحضار في جنايات، وضبط 3 هاربين من السجون، و25 مراقب هارب، و84 قطعة سلاح أبيض، و251 قضية تموين، و47 قضية موال عامة، و148 قضية أحداث و250 قضية آداب عامة، وفي مجال المرور تم تحرير ألف مخالفة مرورية، وإزالة 194 حالة تعدٍ على الرقعة الزراعية. 

يذكر أن الحملة لاقت استحسان أهالي محافظة الشرقية، وخاصة المقمين بناحية قرية السلام، بعد حالة الخوف التي انتابتهم من انتشار تجارة الهيروين وحقن "المكس" بشكل مخيف بين المقمين بالمنطقة، ووفاة عدد من الشباب المترددين على المنطقة لشراء الهيروين نتيجة جرعات زائدة.

اقرأ أيضًا..

بالأسماء.. حركة تنقلات في إدارة مرور الشرقية