التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 05:58 ص , بتوقيت القاهرة

اكتشاف أثري ضخم بمدينتي "كوم أمبو وأسوان"

صرح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اكتشاف البعثة الأثرية المصرية، عنصر معماري أثري من الحجر الرملي في الجزء الشمالي الغربي من معبد كوم أمبو بـأسوان بين جدارهن الخارجية ومقصورة الإله سوبك، وذلك أثناء أعمال حفر مشروع تخفيض منسوب المياه بأسوان.


وقال "وزيري" إن العنصر المعماري المكتشف بمعبد كوم أمبو، له أهمية خاصة، حيث أثبتت الدراسات المبدئية أنه يعود لعصر الإمبراطور "فيليب إرهاديوس" الأخ غير الشقيق للإسكندر الأكبر، والذي تولى الحكم بعده، الأمر الذي من المحتمل أن يجعل تاريخ المعبد أقدم مما هو متعارف عليه حتى الآن.


وأضاف أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، أنه قد سبق العثور على بقايا عناصر معمارية ترجع إلى عصر الملك أمنحتب الأول، بالإضافة إلى تماثيل لإحدى زوجات الملك تحتمس الثالث، إلا أن أقدم تاريخ معروف لدي الأثريين لإعادة بناء المعبد الحالي هو العصر البطلمي في عهد الملك "بطليموس الخامس" عام 181 ق.م.


وكشف هاني أبو العزم رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، عن التفاصيل العلمية حول العنصر الكتشف، قائلاً "على الرغم من عدم تحديد هوية العنصر المكتشف بعد أو مكانه الأصلي؛ إلا أن الأثريين استطاعوا تحديد أبعاده بحيث يبلغ طوله حوالي 83 سم، وعرضه 55 سم، وسمكه 32 سم، نقشت عليه مجموعة من الكتابات الهيروغليفية بالنحت الغائر توضح اسم التتويج، وإسم العرش للإمبراطور "فيليب أرهاديوس" وأدعية له وللإله سوبك سيد مدينة كوم أمبو، وفي الجزء العلوي منه يوجد نقش للإلهة نخبت، أما الجزء السفلي فحفر عليه وجه الإمبراطور فيليب مرتديا التاج الأحمر تاج الوجه البحري، وعلى الجانب يوجد خرطوش يحوى اسم الإمبراطور مع وجود بقايا ألوان.


في السياق ذاته، أعلنت البعثة الأثرية الألمانية السويسرية المشتركة والعاملة بجزيرة ألفنتين بأسوان، عن اكتشاف أحد الورش الحرفية من عصر الأسرة الثامنة عشر.


وأوضح كورنيليوس فون بلجريم (Cornelius  von Pilgrim)، أنها كانت ورشة نجارة، حيث عثر بداخلها علي  بلطتان ذات وجهين وعصا خشبية واحدة، لافتاً إلى أن هذا النوع من البلطات بدأ ظهوره في عصر الأسرة الثامنة عشر، ويمكن تأريخ البلطتين إلى عصر الملك تحتمس الثالث وأوائل عصر الملك أمنحتب الثاني.


وأشار "بلجريم" إلى أن أحد هذه البلطات في حالة سيئة من الحفظ حيث تعاني من تأكل عناصرها بدرجة كبيرة، أما البلطة الثانية، فهي ذات طابع سوري لذا فهي تتمتع بأهمية خاصة، حيث أنها أول بلطة سورية يتم الكشف عنها في مصر حتى الآن، لافتًا إلى أن هذا النوع من البلطات كان منتشر ببلاد الشام وسوريا فقط، الأمر الذي يلقي الضوء على العلاقات المصرية الميتانية في تلك الفترة من التاريخ المصري القديم.


فيديو.. "آثار اللوفر والبصل الملوث".. نكشف حقيقة شائعات الإخوان ضد مصر