المخالب الإيرانية تنهش 6 دول عربية
بدأت القاهرة اليوم أعمال المؤتمر الطارئ لوزراء الخارجية العرب، بدعوة من المملكة العربية السعودية، لبحث أزمات المنطقة، ويأتى ذلك بعد أن لوحت جامعة الدول العربية بالتصعيد ضد «التهديدات الإيرانية» للأمن والسلم العربيين.
وشدد أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، خلال كلمته باجتماع وزراء خارجية العرب، اليوم الأحد، لبحث تداعيات التدخلات الإيرانية بالمنطقة العربية، أن المجتمع الدولي يغض الطرف عن التهديدات الإيرانية تجاه المنطقة العربية، بالإضافة إلى تهديدها للأمن والسلم داخل المنطقة.
وقد ألمح السفير حسام زكي مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى إمكانية اللجوء إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لتهديد إيران للأمن والسلم العربي والدولي، قائلا إن ما تقوم به إيران ضد بعض الدول العربية يستدعي القيام بأكثر من إجراء لوقف هذه الاعتداءات والتدخلات والتهديدات.
وتدخلات إيران بالمنطقة العربية، بلغت مداها خلال العام الجارى، ليصل بشكل غير مسبوق فى تحديد السياسات الداخلية للدول، وانتهاز الأزمات الإقليمية لفرض سيطرتها، وتوسيع نفوذها الإقليمى بالشرق الأوسط، وهو ما ظهر جليا منذ مقاطعة الرباعى العربى، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، لقطر، بعد دعمها وتمويلها للإرهاب، لتخرج إيران للعلن وتحتضن"نظام الحمدين"،
وهذه قائمة الدول التي تعاني الأمرين من المخالب الإيرانية:
لبنان
ساهم مخلب إيران الأهم ؛ميليشيات حزب الله، في تحويل هذا البلد، إلى ساحة من ساحات التخريب الإيراني في المنطقة، وقد أمدته إيران بالسلاح والصواريخ ليكون ذراعها العسكرى.
أما عن سوريا، فعملت إيران منذ قيام الانتفاضة السورية ضد النظام، على استغلال الموضوع لتكون سندا لبشار الأسد، الذى يعد امتدادا للشيعة فى المنطقة، لضمان ألا يسقط حليفها الرئيسى، فقامت بإرسال الجنود والميليشيات للمشاركة في أحداث سوريا.
وثالث بلد عربى يعانى الآمرين من المخالب الإيرانية، هو العراق، وتعد إيران فاعلا أساسيا على الساحة العراقية، وفى عام 2016 حينما عينت قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني مستشاراً عسكرياً للحكومة العراقية، كان قرارا لتأكيد دورها "المشبوه" فى تغيير قواعد اللعبة لصفها، بعد أن سلحت ميليشيات الحشد الشعبى، لتنفيذ أوامرها وسياستها داخل العراق فهى ترمي بثقلها لإدراكها أهمية العراق الاستراتيجية، وكونه بمثابة بوابة مهمة للدخول إلى المنطقة العربية.
رابع بلد عربى، الكويت، وقد انكشفت بصمات إيران الإرهابية في الكويت أيضا، بعدما أظهرت حيثيات قضية "خلية العبدلي"، أن الإرهابيين تلقوا تدريبا بمعسكرات ميليشيات حزب الله في لبنان، وخططوا لهدم النظم الأساسية للكويت.
وخامس بلد عربى، هو البحرين، وقد ظهرت عدة أدلة تؤكد تورط إيران في زعزعة استقرار المملكة، بعدما استطاعت قوات الأمن فى المنامة من اعتقال أحد أفراد خلية إرهابية على علاقة بالحرس الثوري الإيراني خططت لاستهداف شخصيات وأهداف نفطية في المملكة، وكانت مسؤولة عن تفجير حافلة للشرطة أكتوبر الماضى.
سادس بلد عربى، اليمن، الدولة التى وضعت فيها إيران إمكانياتها وثقلها، فى دعم الحوثيين، حتى بالصواريخ الباليستية، لتقويض السعودية بشكل خاص، ولاعتبار أن الحوثيين، امتدادا لسياستهم فى المنقطة.
اقرأ أيضا:
أبو الغيط: المجتمع الدولي غض البصر عن تهديدات إيران للمنطقة العربية