التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 06:36 م , بتوقيت القاهرة

«شومان»: الأزهر يرفض إقامة مخيمات للروهينجا في ميانمار

عقد الدكتورعباس شومان وكيل الأزهر الشريف والدكتور علي النعيمي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، اليوم الأحد، مؤتمرًا صحفيًّا عن الزيارة المرتقبة للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إلى مخيمات مسلمي الروهينجا اللاجئين في بنجلاديش.


وقال شومان، إن الأزهر يعمل على إنهاء أزمة مسلمي الروهينجا في ميانمار منذ بدايتها، وتحرَّك سريعًا لرفع الظلم والقهر عنهم، وأن جهود الأزهر تركزت منذ البداية على الحل السلمي عبر الحوار، إيمانًا بأنه أقرب الطرق للسلام، مشيرًا إلى أن فضيلة الإمام الأكبر التقى بسفير ميانمار أكثر من مرة للتنديد بما يحدث ووضع خطة عاجله لإنهاء الأزمة.


وأضاف أن الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين عقد في يناير الماضي جولة حوار بين ممثلين عن الأطراف المعنية بالصراع في ولاية راخين بميانمار، تحت عنوان "نحو حوار إنساني حضاري من أجل مواطني ميانمار بورما"، أملًا في إنهاء هذه الأزمة عبر الحوار؛ لكن الأمور لم تتغير بل زاد التنكيل بالمسلمين في ميانمار، واضطر ما يقرب من مليون شخص إلى الفرار لبنجلاديش هربًا من التعذيب والجرائم البشعة.


وأوضح أن الأزهر لا يزال يسعى للسلام بين أطراف الصراع في ميانمار ووقف إراقة الدماء، مشددًا على أن الأزهر يرفض رفضًا قاطعًا إقامة مخيمات للروهينجا في وطنهم ميانمار لأنهم أصحاب حق ولهم حق المواطنة على أرضهم ووطنهم، ويرفض كذلك إقامة مخيمات لهم خارج وطنهم، ويطالب بإعادة المسلمين الروهينجا إلى وطنهم وإنهاء هذه المأساة الإنسانية.


من جانبه، قال الدكتور علي النعيمي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إن زيارة شيخ الأزهر، إلى بنجلاديش تأتي استكمالا لجهود فضيلته لحل هذه الأزمة الإنسانية، إذ عمل منذ بدايتها على معالجة المشكلة بواقعية وعبر الحوار البنَّاء، وذلك انطلاقًا من دور الأزهر الشريف باعتباره المرجعية الأولى للمسلمين في العالم، وهو كذلك يأتي انطلاقًا من وجوده على أرض مصر الكنانة التي تحتل مكانة استراتيجية إقليمية وعالمية تُوجِب عليه هذه المسؤولية تجاه المسلمين في العالم أجمع.


وأشار النعيمي، إلى ضرورة إنهاء هذه المعاناة الإنسانية لمسلمي الروهينجا، لأن استمرارها يخدم مصالح التطرف والإرهاب، مُقدمًا الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على دعم جهود الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في القضايا الإنسانية وقضايا السلام، وخاصة معاناة مسلمي ميانمار وكذلك يعكس اهتمام القيادة المصرية وتقديرها للدور المهم والحيوي الذي يقوم به الأزهر الشريف وإمامه الأكبر في دعم قضايا العالم الإسلامي ونشر الصورة الصحيحة للإسلام حول العالم.

اقرأ ايضًا

أمين مجلس حكماء المسلمين: على العالم تحمل مسؤولياته تجاه الروهينجا

وكيل الأزهر: لن نترك أبناء الروهينجا وحدهم