أعرب مصدر مسئول بوزارة الخارجية، اليوم الجمعة، عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الانتحاري بقنبلة بالعاصمة الأفغانية كابول أمس، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وأكد المصدر - حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" - على وقوف المملكة مع أفغانستان في مواجهة التطرف والإرهاب، معربا عن التعازي لذوى الضحايا وللحكومة الأفغانية، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

وفى كابول، قال الرئيس التنفيذي لحكومة الوحدة الوطنية الأفغانية عبدالله عبدالله، إن المسلحين الموالين لتنظيم داعش الإرهابي ومسلحي طالبان ينتهجون نفس الإيديولوجية فى شن حملات تمردهم، مؤكدا أنه ليس هنالك أي اختلاف بين الجماعتين.

ونقلت وكالة أنباء خامة برس، الأفغانية عن عبدالله قوله للصحفيين اليوم الجمعة، إنه لا يوجد فارق كبير بين الجماعتين، إذ يواصل كل من داعش وطالبان هجماتهما التي تكبد الشعب الأفغانى خسائر فادحة.

ولفت إلى أن الموالين لتنظيم داعش لا يشنون هجماتهم على نطاق واسع في أفغانستان، على عكس حركة طالبان التي توسع عملياتها فى مزيد من الأقاليم.

وفى سياق متصل، أضاف عبدالله أن العلاقات بين كابول وإسلام أباد لا تزال متوترة بسبب الظروف المحيطة بمكافحة الإرهاب ووجود ملاذات إرهابية.

وقال إن الإرهابيين يحافظون على وجودهم وملاذاتهم الآمنة قرب الحدود الباكستانية، الأمر الذي يعد السبب الرئيس وراء تدهور العلاقات بين البلدين.

ونوّه إلى أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه دول جنوب آسيا تبعث برسالة واضحة للمنطقة ولأولئك الذين يدعمون الحركات الإرهابية، مشيرًا إلى أن حكومة بلاده متفائلة بشأن تعزيز بيئة التعاون بين القوات الأفغانية والأجنبية في الحرب ضد الإرهاب بعد الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة.