التوقيت الجمعة، 08 نوفمبر 2024
التوقيت 05:06 م , بتوقيت القاهرة

في ذكرى إعلان استقلاله.. الشعب الفلسطيني يؤكد حقه في حريته وإقامة دولته

على أرض الرسالات السماوية إلى البشر، على أرض فلسطين، ولد الشعب العربى الفلسطيني، نما وتطور وأبدع عبر علاقة عضوية لا خصام فيها ولا انقطاع بين الأرض والشعب والتاريخ".. تلك هي الكلمات التي رددها الرئيس الراحل ياسر عرفات بتاريخ 15 نوفمبر عام 1988 في الجزائر التي أعلن منها استقلال دولة فلسطين، بعدما حظيت الدولة الفلسطينية باعتراف العديد من الدول، ومنذ ذلك الوقت لايزال الشعب الفلسطيني يحيى هذه الذكرى بسلسلة فعاليات فى جميع أنحاء فلسطين، رغم من تمدد الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار عمليات التهويد.


ويصادف اليوم الأربعاء الذكرى التاسعة والعشرين على إعلان هذه الوثيقة، وقيام الدولة الفلسطينية، والحديث عن دولة مستقلة، وهو ما يعني وجود سيادة كاملة وحكم مطلق للدولة، ولكن الشعب الفلسطيني لايزال يعيش وسط حصار إسرائيلي خانق وتضييق أمني وتوسع استيطاني.


ولا يمكن لشعب يعيش تحت ظلم الاحتلال والحصار والحواجز التفتيشية والتشريد في مخيمات الشتات، أن يكون شعبا مستقلا، فإسرائيل رفضت الموافقة على بنود وثيقة الاستقلال، وعملت جاهدة على إفشالها، وانتهاك مبادئ الشرعية وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها التي تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية، بما فيها حق العودة وحق تقرير المصير والاستقلال والسيادة على أرضه ووطنه.


ورغم ذلك أكسبت هذه الوثيقة القضية الفلسطينية بعدًا سياسيًا ودوليًا مهمًا، وهي كانت التأسيس لمرحلة الاعتراف بالشعب الفلسطيني، وليس استقلالا كاملا، خصوصا وأن 85% من أراضي فلسطين يستولى عليها الإسرائيليين ولم يتبق للفلسطينيين سوى 15% فقط، حسب مركز الإحصاء الفلسطيني.


وفى كلمة له اليوم بمناسبة ذكرى الاستقلال، أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن دولة فلسطين الحرة والمستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية آتية لا محالة.


وأضاف أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات عندما أعلن قيام الدولة الفلسطينية عام 1988 إنما أراد أن يرسل رسالة سلام للعالم وأن يستثمر سياسياً تضحيات الشعب الفلسطينى وكفاحه فى الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الباسلة، وذلك كى لا تتكرر المأساة بأن تذهب هذه التضحيات من دون أى إنجاز.


وأكد أن العالم اليوم أصبح أكثر تفهما لحقوق الشعب الفلسطينى وخاصة حقه فى تقرير المصير وبالحرية والاستقلال، مشيراً إلى اعتراف 138 دولة بالدولة الفلسطينية المستقلة إضافة إلى ما تم إنجازه على صعيد انضمام دولة فلسطين إلى عشرات المنظمات والمؤسسات الدولية ومن بينها منظمة "اليونسكو" ومحكمة الجنايات الدولية وأخيرا منظمة "الانتربول".


اقرأ أيضًا ..


فتح: إعلان الاستقلال شكل محطة مهمة ومفصلية في تاريخ الشعب الفلسطيني


غادة والي في مؤتمر دولي: نطالب باتفاقية تضمن حماية حقوق أطفال فلسطين