الخارجية: مصر لديها خطة تحرك واضحة للتعامل مع ملف سد النهضة
قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن موضوع سد النهضة كان مثار نقاش بين وزيري خارجية مصر والمملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء، وأن السعودية تتابع منذ فترة تطورات هذا الملف، وكان هناك نقاش حول التعثر الذي أصاب المسار الفني للمحادثات حالياً، موضحاً أن ملف سد النهضة يتحرك على مسارين أحدهما فني والآخر سياسي.
وأضاف "أبوزيد"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة"، على فضائية "cbc"، مع الإعلامية لميس الحديدى، أن المسار الفني في ملف النهضة أساسي ومهم، ومن خلاله يتم إعداد الدراسات حول تأثير السد علي دولتي المصب والتوصل إلي نتائج متفق عليها بين الدول الثلاث والتي على أساسها يتم أخذها في الاعتبار في قواعد ملء خزان السد وتشغيله السنوي.
وأوضح أن المسار الفني لا غنى عنه، من الضروري أن نصل إلى نهايته وأي تعثر يأتى بعده الدور السياسى لإزالة الخلافات وإظهار الإطار السياسي الحاكم لهذه العلاقة الثلاثية، حيث يوجد اتفاق قانوني يجمع الدول الثلاث.
وأكد أن مصر لديها خطة تحرك واضحة في التعامل مع ملف سد النهضة، وتم تكليف السفارات المصرية فى الخارج اليوم لشرح ما وصلت إليه المفاوضات والمرونة التى تعاملت بها مصر فى هذا الملف على مدار الأشهر الأخيرة والتأكيد على أهمية الالتزام باتفاق إعلان المبادئ وهو خطوة أولى لإشراك المجتمع الدولى فى متابعة تطورات الموضوع.
وأضاف: "نحن الآن فى مرحلة إشراك المجتمع الدولى فى معرفة التفاصيل، وأين تقع العثرات وسبب التعثر فى هذا الملف، ومن المسؤول فى تعثر هذا المسار ثم الانتقال إلى مرحلة التحرك السياسى التى يتطلب أن يمارس المجتمع الدولى الضغوط على الأطراف التى تتسبب فى تعثر هذا الملف، وهناك اتصالات سياسية مباشرة بين مصر وإثيوبيا".
وتابع: "إننا بصدد عقد اللجنة العليا المشتركة على مستوى رئيس الوزراء الإثيوبى والرئيس عبد الفتاح السيسى فى شهر ديسمبر المقبل، وستتيح الفرصة للحديث على مستوى القيادة السياسية، وأيضا وزير الخارجية يجري اتصالات بين الحين والآخر مع وزير خارجية إثيوبيا، وهناك اتفاق على عقد اجتماعات ثنائية فيما بينهما كل شهرين".
اقرأ أيضا ..
أيمن أبو العلا: زيارة وزير الخارجية لدول عربية تؤكد مساعي مصر للم الشمل